40 ألف نسمة من أهالي قرية الضبعية بالإسماعيلية مازالوا يعانون الإهمال الشديد في نقص الخدمات الأساسية من مواصلات وتعليم وكهرباء وزراعة وصحة ومياه شرب وصرف صحي وترد للوضع الأمني, مما أثر علي معيشتهم وأصيبوا بالإحباط لتجاهل المسئولين الذين لم يقدموا لهم الحلول الفعالة علي أرض الواقع وتركوهم يواجهون المشكلات والأزمات التي بدأت تعصف بهم.. وحتي نقف علي حقيقة شكواهم في شتي الاتجاهات, التقينا شرائح مختلفة. يقول أحمد فتحي مدرس إن تعريفة ركوب سيارات السرفيس بقرية الضبعية ليست ثابتة وتتضاعف في أوقات الذروة والساعات المتأخرة من الليل, وخلال هذه الأيام التي تشهد المحافظة أزمة شديدة في السولار وهذا يحدث صداما بين المواطنين والسائقين وينتج عنه مشاجرات دامية تصل لأقسام ومراكز الشرطة والمستشفيات علي حد سواء ولابد من وضع حد لهذا الصدام بتكثيف الرقابة علي المواقف الرسمية والعشوائية, وأما الفئة التي تختار قطار السويس وسيلة لمواصلاتهم يعتبرونها دائما غير آدمية. أما بشأن المعديات الصال الموجودة علي ترعة السويس تحتاج للصيانة الدورية ومطلوب إقامة كوبري علوي يربط القرية بالجانب الغربي منها الذي يوجد به مدارس وتجمعات سكنية. ويضيف مصطفي عبد الواحد موظف أن قرية الضبعية يوجد بها11 مدرسة للتعليم الأساسي وواحدة للثانوي العام بجانب المعاهد الأزهرية والمشكلة في القطاع التعليمي سببها الكثافة العددية بالفصول ووجود نقص حاد في بعض التخصصات العلمية, مثل اللغة العربية والإنجليزية والعلوم. ويشير محمود رمضان أعمال حرة إلي أن هناك عصابات تقوم بسرقة المحولات الكهربائية, وحدث ذلك في مناطق الصولي والضبعية الغربية ومطحنة عبده المصري والحاج همام وأدي ذلك لانقطاع التيار الكهربائي وقام المسئولون عن قطاع الكهرباء آنذاك باستقدام محولات جديدة وأعادوا تشغيلها مرة أخري, لكن الوضع لايزال قائما واللصوص مستمرون في أفعالهم الإجرامية وسرقوا المئات من كشافات الأعمدة الكهربائية الممتدة بطول طريق الترعة الذي تحول لظلام دامس وكثرت الحوادث الدامية علية ولا يمر أسبوع إلا ويكون هناك انقلاب أو اصطدام سيارات بعضها البعض, أما بخصوص الأسلاك الهوائية مطلوب استبدالها بأخري معزولة حتي لا تسقط فوق رءوس المارة عندما ينقلب الطقس في الشتاء والصيف بهبوب رياح تساعد علي انقطاع الأسلاك وتؤدي لمشكلات خطيرة. ويؤكد محمد شومان مهندس زراعي أن القطاع الصحي بالقرية مهمل ويضطر الأهالي للتوجه لمدينة الإسماعيلية العاصمة للحصول علي العلاج اللازم لهم لإدراكهم أن الوحدة الصحية لايوجد بها أطباء متخصصون ودائما أبوابها مغلقة رغم الكثافة السكانية والمطلوب مزيد من الاهتمام وتطوير الخدمة الطبية وتوفير الكوادر البشرية حتي يشعر المواطنون. وأشار السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية إلي أن زيادة الكثافة السكانية أدت لمضاعفة الأحمال علي المحولات الكهربائية, وبالتالي يحدث الانقطاع بين الحين والآخر وتوجد خطة تنفذها كهرباء الريف للإحلال والتجديد وإنارة الأعمدة وعزل الأسلاك الهوائية تنفذ حسب الدور. وأوضح أنه تم حصر التعديات علي الأراضي الزراعية وهناك تنسيق مع الأجهزة الأمنية لتنظيم حملات لإزالتها.