استمع محمود أبو هاشم مدير نيابة قسم أول المنصورة إلي أقوال المصابين في أحداث انفجار قسم أول المنصورة الذي وقع في الساعات الأولي من صباح أمس وأسفر عن استشهاد مجند وإصابة23 آخرين. حيث أكد جميع المصابين للنيابة بأنهم لم يشعروا بشيء سوي سماع دوي صوت الانفجار مع منتصف الليل ثم بعدها لم يفيقوا سوي بالمستشفي. فيما أنهت النيابة المعاينة وأكدت بأنه لايوجد متهمون قد أثبتت عليهم التهم حتي الآن في تلك القضية كما تكثف الأجهزة الامنية جهودها لكشف هوية الجناة والتوصل لهم. وقام فريق من الأدلة الجنائية برفع آثار الجريمة من مسرح الاحداث و جمع المخلفات والشظايا من مكان الانفجار وتنتظر النيابة تقرير الطب الشرعي والأدلة الجنائية في تلك الواقعة. وصرح مصدر أمني أنه تم إطلاق النيران علي قوات الأمن من فوق كوبري جديلة في نفس توقيت الانفجار وذلك أمام معسكر قوات الأمن وتبادلت معهم قوات الأمن إطلاق النيران بكثافة ولكنهم لاذوا بالفرار تحت ضغط نيران الأمن. فيما عادت حالة الهدوء الحذر داخل مدينة المنصورة بعد ليلة دامية من التفجير الإرهابي لقسم أول المنصورة ومحيط مديرية الأمن. كما تمكنت قوات الأمن من إعادة فتح طريق شارع الجمهورية أمام مديرية الأمن وتسيير حركة المرور بعد إنقطاعها حتي ظهر أمس بسبب قيام النيابة بمعاينة موقع الانفجار. وقامت قوات الأمن بإزالة مخلفات الانفجار من سيارات وزجاج وأخشاب بالشارع والاستنفار الأمني بالدقهلية والتحفظ علي مصابين للاشتباه بهما والإفراج عن سائحة أمريكية عقب التحقيق معها ولجان شعبية علي طرق الدقهلية وطائرات الأباتشي تحلق في سماء الدقهلية عقب مقتل مجند وإصابة23 في أحداث التفجير أمام قسم أول المنصورة. كما كشفت معاينة السيارات الملاكي والشرطة التي دمرت بسبب الانفجار حيث قفزت إحدي السيارات من شدة الانفجار إلي الدور الثالث واصطدمت بحاجز طوبي في القسم ثم سقطت علي الأرض مرة أخري, وكذلك تم تنظيف المديرية من الزجاج المهشم. فيما تحطمت ماسورة المياه الرئيسية بمديرية الأمن وتساقطت جميع أسلاك الكهرباء وانقطعت الكهرباء عن مديرية الأمن وقسم أول المنصورة من شدة الانفجار, وتعمل المديرية بمولد كهربائي تم وضعه بين المديرية والقسم عقب انقطاع التيار كذلك ظهرت بعض التصدعات والشروخ بمبني المديرية. ومن جانبه, أعلن الدكتور اليماني فودة المدير الإداري لمستشفي الطوارئ بجامعة المنصورة عن خروج معظم المصابين في أحداث انفجار قسم أول المنصورة وتم احتجاز5 مصابين نظرا لخطورة حالتهم فيما استشهد المجند( إبراهيم سليمان مسعد سالم)21 سنة من التشكيل111 خاص بالأمن المركزي قطاع المنصورة وهو من قرية بلاقس التابعة لمركز قليوب وقد تم تجنيده في12 أكتوبر من العام الماضي. فيما أكد أحد الأطباء بأن المجند لقي مصرعه متأثرا بجراحه بعد أن تسبب الانفجار في تمزيق عظامه وجسده وتشويه معالم وجهه. ومن ضمن الحالات التي تم احتجازها في مستشفي الطوارئ محمد محمد عبدالحميد أمين شرطة, وهو حارس مخزن العهدة الذي كان مستهدفا بالانفجار, وهو مصاب بنزيف داخلي وثقب في القصبة الهوائية, وجرح قطعي بالركبة, وارتجاج بالمخ, حيث كان عائدا من صلاة التراويح إلي مقر عمله بالكشك الذي يقوم من خلاله بحراسة مخزن العهدة والذخيرة الذي تطاير تماما إثر الانفجار. كما تم احتجاز المجندين إسلام شعبان, وأحمد عادل, وحسن معوض, وأحمد السيد مصابين بحروق من الدرجة الثانية والثالثة بالمستشفي, ونبيل محسن( مسجل خطر) مصاب بخرطوش في منطقة حساسة بجسده, مما تسبب في عجز بنسبة90% حيث كان في جيبه3 طلقات خرطوش في أثناء الواقعة, وتم احتجازه في مركز الكلي والمسالك البولية بالمنصورة, كما تم ضبط محمد عبدالحميد شعبان(42 سنة) من قرية نشا التابعة لنبروه حيث يشتبه أنه من ضمن المتورطين بالواقعة. كما حلقت5 طائرات عسكرية من نوع أباتشي في سماء المنصورة بمستوي منخفض من أجل تمشيط وتأمين المدينة بعد وقوع أحداث الانفجار التي شهدها قسم أول المنصورة ومحيط مديرية الأمن. حيث قامت الطائرات بعمل مسح جوي لمحيط الحادث, بينما استمر إعلان حالة الطوارئ بمديرية أمن الدقهلية مع إغلاق شارع الجمهورية من أمام المديرية, ومنع حركة مرور السيارات وتفتيشها لضبط العناصر الإجرامية. بينما واصلت قوات الجيش والشرطة إغلاق مداخل محافظة الدقهلية بالمدرعات من أجل تفتيش السيارات, والقبض علي المشتبه فيهم. كما قامت مباحث مركز ميت غمر بقيادة المقدم أشرف عبد الهادي رئيس مباحث المركز بالإفراج عن مواطنة أمريكية تم إلقاء القبض عليها صباح أمس عقب وقوع التفجير لاشتباه أهالي قرية سنتماي مركز ميت غمر في تورطها في الأحداث. حيث قام الأهالي بتسليم السائحة الأمريكية( كارن مولر) إلي مركز الشرطة وبتحريات المباحث والفحص تبين أن السائحة موجودة كضيفة لدي أحد اصدقائها ويدعي إيهاب محمد الملواني مرشد سياحي منذ3 أيام وأنها جاءت كسائحة لزيارة ميت غمر وهي غير متورطة في الأحداث فقام رجال الشرطة بالإفراج عنها. وقد تمكنت اللجان الشعبية التي نظمها أهالي أجا من تضييق الخناق علي المجرمين بمساعدة النشطاء والقوي السياسية منذ اندلاع أحداث الانفجار والواقعة علي طريق المنصورةالقاهرة ميت غمر من تنظيم3 كمائن امام قري نوسا الغيط وتقاطع منية سمنود مع أجا وفيشا وطنامل وتمكنوا من إلقاء القبض علي17 شخصا بحوزتهم أسلحة ومولوتوف, وقاموا بتسليمهم إلي قوات الجيش الموجودة بالكمائن علي الطريق, حيث تم تسليم المتهمين علي3 مراحل للجيش.