ما تشهده "إشارة" رابعة العدويه من تخاريف وخزعبلات علي ألسنة شيوخ الفتنة يعيدنا إلي عصور الظلام والجهل والتخلف والخرافات التي بدأت بانحدار مستوي التفكير منذ فتوى العلاج ببول الإبل ونكاح الجهاد، وانتظار معجزة إلهية تهبط من السماء تعيد المعزول إلي كرسي الرئاسة. وقد ساعد علي تفشي هذه الخرافات الجهل الذي جعل قطعانا من البشر تسير بلا وعي وراء شيخ منافق يروي لهم خرافات عن تحليق حمامات خضراء علي كتف المعزول وآخر يخبرهم أن أحد الصالحين في المدينةالمنورة أبلغه برؤيا أن جبريل عليه السلام دخل مسجد رابعة ليثبت المصلين، وأنه رأي مجلسا فيه الرسول صلي الله عليه وسلم والمعزول والحضور فحان وقت الصلاة فقدم الناس الرسول ولكن الرسول الذي تقدم الأنبياء والمرسلين في رحلة الإسراء والمعراج يقدم مرسي. وثالث يروي لهم أنه شاهد صحراء بها 50 جملا وبها شباب وأطفال صغار يلعبون في الرمل ولكن مع الوقت جاع الشباب والإبل واشتد بهم العطش فكان الفزع لله ومع اشتداد الاستغاثة بالله انفلقت الأرض فخرجت ساقية ارتفاعها 10 أدوار. تقلب الأرض وشربت الإبل وشرب الناس والأطفال وسمع الناس صوتا يردد (ارعوا إبل محمد مرسي) ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل نجد مرشد الفتنة بديع يبث سمومه عبر حسابه علي (تويتر) بقوله إن الإخوان يعتبرون في حالة جهاد في سبيل الله وأن الإسلام يسمح للمسلم بالإفطار في رمضان إذا خرج للجهاد، ولم يكتف بذلك بل قارن في تغريده أخري بين انقلاب العسكر علي مرسي بحسب قوله بغزوة بدر التي خاضها الرسول صلي الله عليه وسلم ضد قريش، وشدد علي أن أعضاء الجماعة يستعدون لمعركة بدر الثانية في ذكري غزوة بدر 26 يوليو المقبل. ووصل الأمر بشيوخ الفتنة إلي قيامهم بالدعوة لإرفاق صورة المعزول مع ضحايا حادث الحرس الجمهوري حتى تخفف عنهم عذاب القبر. والسؤال الذي يفرض نفسه ويحتاج إلي إجابة شافية إلي متى سيظل شيوخ الفتنة يدغدغون مشاعر المعتصمين ويحفزونهم علي الاستمرار بنشر الأكاذيب وإثارة الفتنة وترويج الشائعات؟ رابط دائم :