المسلمون في الدولة العباسية(231 ه 656 ه 057 8521 م) قامت الدولة العباسية بعد سقوط الدولة الأموية علي يد العباسيين, وهم أسرة من الخلفاء تنسب إلي العباس عم النبي صلي الله عليه وسلم. توحدت صفوف الشيعة بعد مقتل الحسين بكربلاء تحت قيادة محمد بن علي بن أبي طالب, وعهد بالدعوة إلي محمد بن علي بن عبد الله بن عباس قبل موته, وأفضي له بأسرار الدعوة, وبهذا انتقلت الدعوة الشيعية من الفرع العلوي إلي الفرع العباسي. وبعد نجاح العباسيين في الاستيلاء علي السلطة انتقموا من الأمويين, ولن ينج من القتل سوي عبد الرحمن بن معاوية بن هشام الذي لجأ إلي الاندلس, وأقام بها دولة, وتوالي علي السلطة في الدولة العباسية73 خليفة كان من أبرزهم إسهاما في بناء الدولة والحفاظ عليها السفاح والمنصور والمهدي والهادي والرشيد والمأمون والمعتصم. الدولة العثمانية(996 3431 ه 9921 4291 م) تنسب الدولة العثمانية إلي قبيلة قابي إحدي القبائل التركية, ومنشؤها بلاد تركستان, كان سليمان أحد أبناء القبيلة يهيم بقبيلته في آسيا الصغري بعد موقعة ملاذكرد, وقتل سليمان عند مشارف حلب, وترددت القبيلة بين العودة لموطنها الأصلي ومواصلة المغامرة, وانقسمت القبيلة في ذلك فاختار ابنه أرطغل مواصلة السير, فدخل آسيا الصغري والتحق بخدمة الأمير السلجوقي علاء الدين الثاني الذي كان يواصل الحرب ضد اليزنطيين, وساعده في هذا الكفاح, فأعطاه السلطان السلجوقي المستنقعات الواقعة علي الحدود البيزنطية, وترك له توسيع ممتلكاته علي حساب البيزنطيين, فاتخذ شكور عاصمة له, وأصبح ابنه عثمان ملازما له في حروبه وأعماله الإدارية, وفي هذه الأثناء كانت الحروب الصليبية مشتعلة, فشغلت جانبا كبيرا من نشاط البيزنطيين مما أتاح فرصة الاستقرار للعثمانيين. وعندما توفي أرطغل تولي عثمان الأول مكانه بموافقة علاء الدين السلجوقي وسار علي هدي أبيه في مساعدة السلجوقيين وتأييدهم في حروبهم, فزاد علاء الدين في إكرامه ومنحه نوعا من الاستقلال, وأقطعه كافة الأراضي والقلاع التي فتحها, وأجاز له ضرب العملة باسمه, وذكر اسمه في خطبة الجمعة, ومنحه لقب بك, وهكذا اقترب عثمان من الاستقلال التام, وصار زعيم إمارة من أهم الإمارات, واستمر في التوسع حتي استولي من دولة الروم الشرقية علي مدينة قرة حصار التي جعلها عاصمة له. وتعاقب السلاطين العثمانيين حتي تولي محمد الفاتح أو محمد الثاني الذي أخذ يخضع الثوار في آسيا الصغري, وهاجم العثمانيون القسطنطينية سنة758 ه3541 م حتي تم لهم النصر, وبفتحها انمحقت البقية الباقية من بيزنطة, وأصبحت القسطنطينية تسمي اسطنبول أو دار السعادة, وصارت عاصمة للامبراطورية العثمانية حتي نقل أتاتورك العاصمة إلي أنقرة سنة2431 ه3291 م.