هناك مليون سبب, يجعل وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية تصدر قرارها الفوري بحل جمعية الاخوان المسلمين, بعد ان خالفت اللوائح المنظمة لعملها, وانحرفت عن نشاطها الخيري لتتحول الي معسكر إرهاب, وبؤرة فساد. ولا أدري ماذا تنتظر وزيرة الشئون الاجتماعية لحل الجمعية التي تأسست أيضا في ظروف غامضة لم تكشف عنها الوزيرة حتي الآن, فلا يعقل ان تستمر الوزارة في التغاضي عن أخطاء هذه الجمعية وتتستر عليها بل وتقوض القانون من اجلها. بينما شاهد كل المواطنين علي الهواء مخازن المولوتوف, والزجاجات الحارقة, والقذائف داخل المقر الرئيسي للمبني, وشاهدوا الميلشيات المسلحة التي اتخذت من مقر الجماعة في المقطم منصة لاطلاق النار علي المتظاهرين وقتلوا8 من شباب المتظاهرين كما شاهدوا ايضا رئيس الجمعية وهو يحرض علي اهدار دم المواطنين, ونشر العنف, في كل مكان. ادلة الاتهام واضحة, وبراهين المخالفات ثابته, ودلائل الجريمة عمرها80 عاما يوم ان قررت هذه الجماعة العمل تحت الارض, تخطط وتدبر, وأبت ان تخرج إلي النور,متخذة من الدين ستارا لتبث سمومها, وتنشر شرورها, دون وازع من ضمير, أو دافع من دين, قالت زورا وبهتانا ان هدفها الدعوة, وأن مسارها الدين, وان طريقها الخير, وغايتها السلام, عقود طويلة تراوغ, وتخادع الي أن قامت ثورة يناير فوجدت فيها الفرصة, وادركت فيها السبيل وكشفت عن حقيقتها, واسقطت اقنعتها لتعلن دون خجل انها تريد السلطة ولا احد سواها, فاتخذت من الاقصاء, والاستبعاد أداة للسيطرة والهيمنة, ومن الاستبداد والبطش اسلوبا لبسط سلطانها, وتمكين انصارها واتباعها. لكن الشعب كان لهم بالمرصاد واسقط اسطورة جماعة الزيف والخداع, وكشف عن حقيقتها, عصابة تبحث عن المغانم, والسلطة, بلا مشروع, ولا برنامج. بعد ان خرجت الجماهير في الثلاثين من يونيو لتضع النهاية لهذه الجماعة التي خدعت الشعب باسم الدين وهو منها براء نهاية الي الابد.. [email protected] رابط دائم :