عام علي رئاسة الدكتور مرسي.. لم يصنع لمصر سوي جبل من الأسئلة التي لم نجد إجابة صادقة لها في صفوف من تحدثوا عن خدمة الناس فكذبوا.. ووعدوا بالنهضة وأخلفوا.. وآمنهم الشعب علي سيادته وحدوده وكرامته فخانوا.. اختار من هذا الجبل بعض الأسئلة التي أتحدي أن يجيب عنها أحدهم.. بداية من أتخن شنب في مقاعد السلطة اليوم.. ووصولا لشنب النجعاوي الذي أحرقه أبو بكر عزت في الفيلم الشهير30 يوم في السجن. أول هذه الأسئلة بعد اقتراب مرور سنة هجرية كاملة علي حادث رفح: من الذي قتل جنودنا في رمضان الماضي؟! ومن الذي منع القوات المسلحة من الاستمرار في مطاردة المجرمين الذين نفذوا العملية؟! لماذا لا تنشر الجهات الرسمية المسئولة ما توصلت إليه من تحقيقات؟! من الذي منع نشر أسماء الجناة ومانشيتات الصحف وقت الحادث أكدت توصل الجهات الرسمية لهم؟! وهل حقيقة فرع الإخوان في غزة هو المسئول عن الحادث؟! وهل كانت العملية مرخصة من القيادة الأم عبر كهنة المقطم بأن تكفي الدولة علي الخبر ماجورا؟! وهل صحيح أن فرع غزة غرر بالقيادة الأم في القاهرة وطلب تسهيلات للقيام بعملية خطف جندي أو اثنين من الصهاينة من معبر كرم أبو سالم, لكن المنفذين خالفوا الترخيص الممنوح لهم من كهنة المقطم في أثناء التنفيذ ورأوا توسيع العملية وخطف مدرعة مصرية لدخول الأرض المحتلة بها, وإيهام الإسرائيليين بأنها سيارة مصرية ضلت الطريق لخطف أكبر عدد ممكن من جنود المعبر؟! وهل مازال الدكتور مرسي لا يعلم بسر موقف كهنة المقطم, أم أنهم أخبروه بأنهم من أعطي الضوء الأخضر للعملية, لكن الاخوة أعضاء فرع التنظيم في غزة تجاوزوا الترخيص الممنوح لهم؟! وما هي العقوبة التي وقعها التنظيم علي فرعها المخالف في غزة؟! هل صحيح أنهم اكتفوا بعقاب تنظيمي قرروا فيه إجبار القتلة بصيام3 أيام لحنثهم بالوعد والعهد الذي قطعوه علي أنفسهم؟! هل لكل ما سبق يتمسك الإخوان بعدم إجراء انتخابات رئاسية حتي لا ينكشف المستور؟! هل يدفعون البلاد لمواجهة تسيل فيها دماء المصريين علي طريقة جمال صابر الذي حاول إشعال فتنة طائفية في شبرا لإخفاء جريمة قيام نجله بقتل طفل, وليس مهما أن تشتعل البلد, المهم أن جنابه التقي الورع لا تشوه صورته بأنه لم يستطع تربية ابنه؟! هل دماء المصريين هينة لدرجة أن يتشبث الإخوان بكرسي رأوا كم جر علي المخلوع الذي سبقهم من ويلات؟! ألا يزعمون أن الشارع معهم والملايين المكدسة المسحوبة بعصا أمن الدولة الإخوانية جاهزة للاحتشاد خلفهم؟! لماذا والأمر كذلك لا يجنبون البلد صداما مروعا أعلنوا هم وأصحاب السوابق الإرهابية الذين حشدوهم مبكرا أنها ستسيل إذا أسقط الشعب مرسي من علي كرسي الرئاسة؟! وما الذي سيخسره الدكتور مرسي لو أجري انتخابات رئاسية طالما هو واثق أن الشعب سيعيد انتخابه؟! هل تفرق معه أن يحكم البلاد5 سنوات فقط بدلا من8, لو نجح أصلا لمرة ثانية كما يزعمون؟! وهل لو استقام الأمر للإخوان ستكون هناك في مصر انتخابات مرة أخري؟! أم أن قيادة كهنة المقطم ستطبق ما قام به فرع الإخوان في غزة من الاستمرار للأبد ومنع الانتخابات الكافرة؟! أم سيطبقون نموذج مرشد إيران الذي ينصب نفسه فوق رئيس الجمهورية, ويرأس مجلسا يسمونه مجلس صيانة الدستور يحدد أسماء الذين من حقهم الترشح, والذي ليس من حقهم, وبالتالي لن يسمح سوي لزعيط ومعيط ونطاط الحيط, والعريان والبلتاجي وأمثالهم من رديف الإخوان بخوض الانتخابات لو أجريت؟! لماذا تصرون علي تطبيق لعبة فيها أو أخفيها؟! أليس من الممكن والتيار الإسلامي هو الأوسع تأييدا في الشارع أن تفرز الانتخابات الرئاسية المبكرة رئيسا إسلاميا فيحميكم من مصير مجهول ينتظركم لو أصررتم علي معاندة الناس؟! لماذا لا تحتشدون مثلا خلف الشيخ حازم أبو إسماعيل, أم أن مؤامرتكم عليه مع الأمريكان مازالت قائمة؟! دعك من أسئلة أخري مثل لماذا طرمخوا علي قضية اقتحام السجون, ولما سعت محكمة مصرية لكشفها فعلوا المستحيل لمنع القاضي من إظهار الحقيقة؟! لماذا يطرمخون علي من زوروا أوراق الانتخابات في المطبعة الأميرية, وكأن الفاعلين كلاب مدربة أتت من المريخ أو عفاريت من الجن لا يمكن الوصول إليهم؟! لماذا طبقوا الدستور من أول يوم علي المحكمة الدستورية لاستبعاد من يزعمون أنهم قضاة الفلول والمخلوع, ولم يفعلوا الأمر نفسه بتطبيق الدستور الذي وضعوه بأيديهم علي النائب الملاكي الذي عينوه لدفن قضاياهم واعتقال خصومهم تحت بند الحبس الاحتياطي؟! ولماذا نفضوا التراب من علي عدوهم الفلولي بوجي ومنحوه منصبا وزاريا يجعله لسانهم في البرلمان؟! المساحة صغيرة والأسئلة كثيرة, ولكن قد يكون من المهم أن نسأل: ما حكم الله فمن استخف قومه فأطاعوه؟! ألم يستخف بكم من وعدكم بأن الإسلام هو الحل, ثم رفع ضرائب الخمور وأضاع سنة كاملة في تسول قروض الربا؟! ما حكم الشرع فيمن أخذ الشريعة ومناصريها ركوبة ليصل بهم إلي الحكم؟! * طرف الخيط: لا أملك علم الشيوخ الراقصين مع الإخوان.. لكني أفخر أنني لا أملك الفم الذي أكلوا به الجاتوه مع مجلس طنطاوي فباعوا الشيخ حازم في انتخابات الرئاسة!! رابط دائم :