وجه الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان رسالة تحذيرية لرجال السلطة والمعارضة والعلماء والحكماء والأحزاب بالحفاظ علي وحدة الوطن في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها مصر, معتبرا إياها أخطر مراحل التاريخ المصري علي الإطلاق. وقال الداعية الإسلامي في خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد بدر بالطابية بمدينة أسوان أمس: إن مصر لو احترقت فلن ينجو أحد, لا من هذا الفصيل أوذاك, فلابد من المصالحة وتغليب مصلحة مصر فوق السياسة والأحزاب والجماعة, فإما العمل سريعا للمصالحة وإما الهلاك. وصرخ محمد حسان باكيا: ياعقلاء مصر وحكمائها انقذوا مصر قبل أن تحترق فهي ليست كما يقدمونها رخيصة بلا قيمة, فمصر ودماء المصريين أغلي من كل الكراسي والمناصب الزائلة, فإن لم تأخذوا علي أيادي السفهاء, أي ماكان هذا السفيه فسوف تغرق السفينة بالجميع, صالحين ومفسدين, وعلي شبابنا في الميادين أن يعلموا ذلك ويتريثوا ويعقلوا ويعوا بأن اختلاف العقول ثراء وخلاف القلوب داء وأن سفك الدماء حرام.وتناول الداعية الإسلامي حق كل مواطن في التعبير عن رأيه كيفما يشاء برقي وأدب وخلق رفيع, محذرا من أن يرفع المصري سلاحا أو عصا في وجه أخيه المصري, مهما اختلف معه في الرأي أو العقيدة أو المذهب, وقال: ليس من حق أحد أن يستبيح الدماء, فحتي دماء أهل الذمة والعهد لدينا محرمة.وخاطب حسان جميع شباب مصر من مسلمين وأقباط وليبراليين قائلا: بئس المناصب والكراسي التي تجعل دماء شبابنا رخيصة إلي هذا الحد الذي يتوهم البعض من خلاله بأن الفصيل الآخر سيجعله ينفرد بالحكم والسلطان, وأشار إلي خطورة الكلمة في وقت الفتنة واصفا إياها بأن أخطر من طلقات الرصاص ووجه حديثه مباشرة إلي الساسة والمفكرين والعلماء والدعاة والنخبة والإعلاميين بأن يحافظوا علي صدق الكلمة وانتقاء حديثهم, وأشار إلي أن مصر ليست ملك لرئيس أو حكومة وجماعة وحزب, ولكن ملكا لشعبها وأجيالنا وأحفادنا, وتساءل متعجبا كم اطلقنا من مبادارات ودعوات ولم يستجب عقلاء مصر, وهاهي تتعرض للمؤامرات خارجيا وداخليا, وأكد أن مصر ستظل صخرة من معدن الحق الذي تتحطم عليه أمواج الباطل, وستظل في معية الله, حتي وإن طالت محنتها, سيبقي الفرج قريب لأن لها رب يحميها