إبراهيم محمد حضر الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان إلى جامع عمرو بن العاص لإلقاء خطبة الجمعة، والتي أتت بعنوان "دعوه للمصالحة"، فيما امتلأت ساحة المسجد وخارجها بآلاف المصلّين. وأكّد محمد حسان -خلال خطبته- أن مصر ليست مِلكا للإخوان أو للسلفيين أو لليبراليين، وإنما هي مِلك للجميع، مضيفا أن هذه البلد ليست مِلكا لرئيسها وحكومته أو لحزب أو لجماعة بعينها، وليس من حقّ أي فصيل أن يتوهّم أنه وحده القادر على حمل مصر، ولا بد أن يكون هناك دور للعلماء والدعاة. وأضاف حسان أنه إذا تكبّر الساسة والعلماء في الحكم أو المعارضة عن سماع صوت الحكمة والتصالح؛ فإنهم سيعرضون مصر كلها للهلاك، وإن روحا واحدة تزهق من دم المصريين هي أغلى من كل المناصب والكراسي والأحزاب والجماعة، وتساءل حسان: "لماذا لا يقدّم الجميع مصلحة مصر على مصالحهم الحزبية الضيقة وجماعته المغلقة؟"، مشيرا إلى أن مصر إذا احترقت فستحرق الجميع؛ فلن ينجوا الصالح أو الطالح، وأن سفينة المجتمع إذا خرقها السفهاء سيغرق الجميع. ووجّه الداعية رسالة إلى شباب الأولتراس في كل الأندية وإلى المتظاهرين في ميدان التحرير؛ حيث قال: "احذروا الدماء، وإيّاكم أن يرقص الساسة على دمائكم"، مضيفا أنه يجب على كل مسئول في الحكومة أو المعارضة في الأحزاب أو الجماعات أن يُحافظ على الأرواح ومؤسسات البلد، وأن الشعب المصري لن يهدأ، ولن تستقرّ البلاد إلا بالقصاص العادل. وتابع حسان أنه إذا تصوّر أي طرف من الحكم أو المعارضة أن يأخذ حقه كاملا؛ فلن تقام الدولة؛ فلا بد من عدة تنازلات من الطرفين للخروج بمصر من هذه الأزمة، وقبل أن تحرق الكثير من المؤسسات، مشيرا إلى أنه لا بد من تفعيل مبدأ الشورى واستبعاد مبدأ الإقصاء، ولا بد من سماع صوت العلماء. وأوضح: "أنا لا أنتمي لحزب أو جماعة، ولن أنتمي؛ لأنني بالفعل منتمٍ لأشرف جماعة وهي جماعة المسلمين"، واختتم خطبته بالدعاء لمصر وحظّها وحقن دماء المسلمين والسوريين والماليين، مؤكّدا أنه لن يخرج في مسيرات، وإنما سيعود إلى منزله.