شدد الشيخ حسان، أثناء خطبته بجامع عمرو بن العاص، على أن الله عز وجل هو من أمرنا بالصلح، مشيراً إلى ضرورة الاستجابة لأمر الله، والجلوس للمصالحة متسائلا "لماذا العناد إذن" داعيًا الجميع بالجلوس على مائدة التصالح قائلًا"لا ينبغي أن يتوهم فصيل أنه إذا احترقت مصر، ستبقى له مشيرًا إلى أن مصر إذا احترقت سيحترق الكل "الصالحون والطالحون معًا" فالنجاة لن تكون لحزب أو جماعة وحدها. وأوضح الشيخ حسان، أن النزاع والشقاق "يضعف الدين" داعيًا الجميع بعدم الاستهانة بتلك المرحلة الخطيرة التي تمر بها مصر والنزاع القائم بين مختلف الأحزاب، والقوى السياسية فمصر تحتاج الآن إلى مصالحة صادقة، ولا يقوم به الا أصحاب النفوس الطاهرة الذكية لله لا من أجل الغنائم والمناصب والكراسي. وناشد حسان الحكماء والعلماء والعقلاء والوطنيين الصادقين والشباب الوفى أن يسعى للإصلاح وان يسمع صوت العقل والحكمة، وان يعلم كل مصري ان من صوب سهم الآن إلى أي ميدان من الميادين فان هذا السهم سيرجع إلى قلبه. وأردف قائلا "مصر ليست ملك لرئيسها ولا لحكومتها و ليست ملك للإخوان ولا السلفيين ولا الأقباط ولا الليبراليين فمصر ملك للجميع فليس من حق اى فيصل أن يتوهم انه وحده صار قادرًا على حمل مصر، وعليه ان يقصى الآخرين فهذه نظرة ضيقة"، مناشداً كافة القوى السياسية المتصارعة بالاتفاق على حرمة الدماء وحرمة التخريب فدماء المصريين غالية , قائلًا" احذروا الدماء فلا ينبغي أن يرقص الساسة على دماء أبنائنا "داعيًا جميع الشباب وخصوصًا شباب "الأولتراس" إلى الحظر من الدماء، مشيرًا إلى أن أبشع جريمة بعد الشرك بالله هي سفك الدماء المحرمة متسائلا" لماذا صارت الدماء رخيصة لهذا الحد" كما طالب جميع المسئولين سواء في الحكم او المعارضة بالحفاظ على ممتلكات البلاد، وعلى دماء أبناء الوطن مؤكدًا ان حب الوطن من الإسلام قائلًا " اتقوا الله" . ونوّه حسان، إلى أن المصالحة لن تتم ولن تنجح إلا إذا أدرك الجميع حرمة التخريب والدماء، وكذلك أشار إلى ضرورة صدق النوايا، وأن يجلس الجميع لله ثم للوطن، وتقديم مصلحة الشعب والوطن على مصلحته الشخصية الضيقة، وان تكون المصالحة بالعدل والقسط . الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة