"مصر لها رب يحميها".. عنوان لخطبة الداعية الإسلامي محمد حسان، والتي اختار أن يلقيها هذا الأسبوع من مسجد "بدر" بالطابية بوسط مدينة أسوان، في حضور الألاف من أعضاء الدعوة السلفية والتيارات الإسلامية والمواطنين بالمحافظة. "إن طالت الأزمة فهي في طريقها إلى الانفراج بإذن الله".. هكذا استهل الداعية خطبته، مشيرًا إلى أن أرض مصر مشي على ترابها الأنبياء، وعاش وخرج منها الأولياء، وهي أرض العلماء والشهداء، هي أرض الخير والبركة والنماء، لذا علينا أيها المصريون أن نحافظ عليها، وهي بفضل الله ومنته ستبقى كذلك، مصداقًا لقول رب العزة "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين". وشدد الداعية على أن مصر ليست ملكًا لرئيس أو حكومة أو جماعة أو حزب. مصر ملك للشعب كله، فحافظوا عليها ولا تحرقوها ولا تغرقوها، بل مدوا أيديكم إليها. من حق كل فرد التعبير عن رأيه باحترام وأدب، ودعا الجميع للمصالحة، قائلا: "اخلصوا لمصر لتنقذوها". وحذر صاحب قناة "الرحمة" الفضائية، كل المصريين من أن يرفع أحد الطرفين "المؤيد والمعارض" سلاحه في وجه أخيه المصري "المسلم والمسيحي"، قائلا: "حذار أن تلقوا ربكم يوم القيامة وأيديكم ملطخة بالدماء". وأضاف حسان، احذروا الدماء بسبب الكراسي والمناصب. حرام عليكم الدم المصري لأن دم المسلم وماله وعرضه حرام، فلا تجعلوا دم المصرى رخيصًا، فليس من حقك أن تحاكم رجلاً يعيش على أرض مصر، وأن تحكم عليه بالقتل بمجرد الاختلاف معه في الرأي، ولو وصل الأمر إلى هذا فستسقط الدولة "ولو غرقت سفينة مصر لغرق الجميع". في نهاية الخطبة، وجه حسان رسالة للحكماء والإعلاميين والساسة والمفكرين والدعاة، قائلاً: "احذروا الكلمه خاصة في هذا التوقيت ، فهي أخطر من الرصاص. احفظوا كلماتكم حتى لا يكن كلامكم فتنة، فالكل سيقف بين يدى الله يوم القيامة". على جانب آخر، شهد دخول المصلين إلى المسجد وسط تشديدات من قبل القائمين بتأميين ودخول الشيخ محمد حسان، وتم إغلاق المسجد بعد امتلائه في ساعة مبكرة من صباح اليوم، خاصة بعد التهديدات التي حذر منها الشيعة بالعراق باستهداف الشيوخ السلفيين، ردًا على مقتل "حسن شحاتة" الشيعي بمصر ومعه آخرون.