تسود ميدان التحرير حالة من الهدوء قبل مظاهرات بعد غد الأحد التي دعا إليها بعض القوي السياسية والحركات الشعبية, في الوقت ذاته تواجدت أعداد ليست قليلة من المتظاهرين أمس في الميدان والشوارع المؤدية والمحيطة, كما شهد ميدان التحرير سيولة في الحركة المرورية. في البداية يقول محمد الشيخ صاحب سوبر ماركت بميدان التحرير ان الحالة الامنية هي العامل الاساسي في هذا التوقيت الحرج من عمر البلاد وبناء عليه سنحدد هل سنفتح محلاتنا بعد غد الاحد ام لا واكد انه سيتابع الحركة في اليومين القادمين هل يشوبها الهدوء من عدمه وبناء عليه سيتم اتخاذنا للقرار. ويضيف عبد العليم أحمد صاحب بازار بميدان التحرير لا أري جدوي من فتح البازار في الأيام القادمه حتي تنتهي الاحداث واعتقد ان اليومين القادمين بهم الجمعة والاحد وهم عطلتين اساسا بوسط المدينة والزبائن فيهما قليله جدا فلهذا نفضل الغلق من غد تحسبا للاحداث وما قد تسفر عنه. ويوضح كمال باسيلي صاحب شركة سياحة امام المتحف المصري أن حركة السوق بها ركود شديد بسبب تخوف الناس من النزول هذه الأيام لأن الإعلام يجسد صورة ميدان التحرير أنه خرابة ومغلق وبه ناس تموت كل يوم لهذا سنأخذ الطريق من قصيره وسنغلق الأيام المقبلة وسيكون هذا هو آخر يوم عمل حتي تنتهي الأحداث علي خير إن شاء الله وتعود البلاد إلي الاستقرار بعد يوم30. ويري سمير إسكندر صاحب شركة سياحة أن الوجود الأمني وتأمين المحال التجارية الخاصة لا يقل شيئا عن تأمين منشأت الدولة لأننا تكبدنا خسائر كثيرة في السنة الماضية وتعرضنا للديون ونخشي ان يتكرر السيناريو و مرة اخري لهذا سنغلق شركتنا بالابواب الحديدية. ويشير أحمد محمود ماسح احذية بميدان التحرير أنه شاهد بنفسه في أيام الثوره الأولي سرقة الكثير من المحلات التجارية بالميدان وشارع طلعت حرب متخوفا من تكرار المأساة مره اخري في الايام القادمه وذكر ان غالبية رواد ميدان التحرير في الفترات السابقة لم يكونوا ثوار بل اصحاب عربيات بيع ومتعاملين مع مصانع تيشرتات و كابات, وغيرها من المصالح التجارية التي اصبحت موجودة بالميدان. ويقول خالد امين صاحب محل فضيات بميدان التحرير إنه من الطبيعي أن نغلق المحال الخاصة بنا في مربع ميدان التحرير من أمس تخوفا من تكرار مأساتنا في الفترة السابقة حيث تم التعدي علي محلاتنا وتم تكسيرها في موقعة الجمل وسرق من محلي18 كيلو فضة ولم يتم تعويضي وقمت بإعادة توضيب المحلات وهذا الرخام والزجاج والنجف نخشي عليه من التكسير مرة اخري بعد توضيبه واتمني من الله الا تحدث التجاوزات التي تكررت. واتفق كل من علي حبيب ومحمد صالح اصحاب محلات ملابس بشارع طلعت حرب انهم سيفتحون محالهم يوم الأحد المقبل برغم ركود حركة البيع والشراء قائلين نحن نعتمد علي الله فقد يكون هذا اليوم يوم مفترجا علينا في البيع والله اعلم وان لم يكن هكذا واذدادت الاحداث سخونة وحدة من الممكن ان نغلق المحلات ونذهب الي منازلنا معتبرين هذا اليوم اجازة.