أكد الرئيس د.محمد مرسي أنه لا يمكن لأي فصيل مهما كان أن يفرض توجهه ورأيه علي الجميع مطالبا جميع المتظاهرين علي تنوع انتماءاتهم السياسية بالحفاظ علي السلمية وحرمة الدم المصري. والتمسك بالآليات الديمقراطية وأوضح في كلمته أمس خلال الاحتفال بالعيد الذهبي للمهندسين العرب بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر أن مصرشهدت أعدادا من المتظاهرين لا يمكن تجاهلها دعت إلي نبذ العنف بأداء حضاري لتؤكد وعي المصريين وتمسكهم بمسار الثورة السلمي.. وقال الرئيس مرسي: إن المصريين يعيشون لحظة جديدة من عمر ثورة25 يناير المجيدة يحمون فيها ثورتهم بإصرار بحيث لا يمكن السماح بعودة عقارب الساعة الي الوراء و أن الأمة العربية تشهد بعد ثورات الربيع العربي نقلة نوعية في نمط التفكير وسقف الطموحات والمطالب ومسارات التغيير والتطوير, نقلة احتلت فيها الشعوب العربية مكانة القائد والملهم الأول, وأصبحت الشعوب هي حارس الديمقراطية, مما يعني الوعي بتحقيق استقرار من نوع جديد, استقرار حقيقي ليس فيه جمود.مؤكدا أن ثورة مصر تقودها أهدافها لتحقيق مصلحة الوطن والأمة وتحقيق الاستقرار الذي يبني ولا يهدم, برغم المحاولات التي نراها للانقضاض علي الثورات أو تفريغها من محتواها أو من كل قيمة نبيلة قامت لتحقيقها, ولكل الثورات في العالم أعداء ومن الطبيعي أن تكون لثورات الربيع العربي أعداء, ونحن نري آثار الثورة المضادة هنا وهناك, وهذه الثورات نشأت وانبعثت وانطلقت لتنجح بفضل الله, وستمضي الي غاياتها برغم كل تلك التحديات.واضاف الرئيس: لا تزال مصر بلدا رائدا, والعالم اليوم ينظر إلي تجربتنا, التي يعني نجاحها نجاح الحرية والكرامة والعدالة والتجديد في بلاد عديدة. فليس أمامنا خيار إلا أن ننجح. وأكد أن تلك الثورات نشات لتنجح وتمضي لغاياتها رغم التحديات. وأنه عندما يتحرك المصريون ليحمون ثورتهم فإنهم بذلك يحمون باقي ثورات الربيع العربي. وشدد علي أن مصر كانت ومازالت وستبقي الرائدة والشقيقة الكبري لكل العرب.. وأكد مرسي أنه لا يمكن لأي فصيل مهما كان أن يفرض رأيه أو توجهه علي الجميع وقال إنه لا بد ان نتكامل بين جميع أبناء الوطن. وكشف الرئيس مرسي أن النظام السابق لم يجرم في حق مصر فحسب ولكن في حق العرب جميعا فقد باع الأرض وأفسد الأمة وأدار ظهره لأصدقائنا وبعض ذيوله يحاولون العودة إلي الوراء فهذا وهم كبير فالمصريون استيقظوا وإذا استيقظوا فأطمئنوا. وأكد أن من يسعي إلي تقزيم مصر أو تهميشها فليعلم أن مصر الثورة لن تقبل ذلك. وأن علاقات مصر بالعالم يجب ان تبني علي أساس علاقات عربية قوية. وإن مصر ليست دولة هامشية بل محورية فلايمكن أن نري خريطة العالم دون ان نري مصر تتوسطها كالجوهرة. وأن حجم التحديات يكون دائما بحجم الأمم والطموحات بلا حدود. وقا:ل إنه تتحتم علينا استعادة عقولنا العربية المهاجرة خاصة أننا كعرب نمر بمرحلة فاصلة من تاريخنا للتعاون مع الأشقاء العرب في كل الدول العربية لتحقيق طموحات وأمال شعوبنا العربية. واعرب الرئيس محمد مرسي عند سعادته أن تحدث عمليات تطوير الحرمين الشريفين علي أيدي مهندسين عرب. مؤكدا أن مصر ستستمر في تجديد بالعالم علي أساس الندية والاستقلال والقيم والمصالح المشتركة.و لن نبيع قضايانا خوفا أو ترددا وأنه لايمكن فصل مايجري في سوريا والعراق وفلسطين عن مصر ولا يمكن أن تنفصل مصر عنه فأحضانها كبيرة وأبوابها مفتوحة للجميع وأرضها علي أهلها وعلي العرب عزيزة, ولن ننكفئ علي أنفسنا كما قد يتصور البعض ولن نقطع صلاتنا العربية والإسلامية والافريقية, ومن عناصر قوة هذه الأمة التواصل بين شعوبها وثقافات وتاريخ وحضارات العرب وانتماءات أهل المنطقة وعرفان كل منهم بحق كل منهم أن يقيم في دولته ما يشاء من نظم, فتواصلنا والتكافل بيننا والوحدة والقوة لا تعني ابدا ان يتدخل أحد منا في شأن الآخر.وأكد الرئيس د.مرسي أن مصر بصدد الإعلان عن مشروع ضخم للاستفادة من الطاقة الشمسية بأحدث تقنيات العصر بسواعد المهندسين تشارك فيه أكبر شركات الطاقة في العالم. وأكد أن الهدف الاستراتيجي لمصر هو دعوة للدول العربية إلي أن نمتلك غذاءنا ودواءنا وسلاحنا فهذه أمة آن الأوان لتأخذ مكانها اللائق بها وتتوحد وتستفيد من مواردها. وقال إن الأمة العربية لديها عقول وعقيدة وحب انتماء ولدينا عوامل كثيرة لنكون بحق خير أمة أخرجت للناس. وقال الرئيس: إننا ننظر الي الإمام ونعرف الاهداف ونتوق الي الوحدة ونتمني تكوين السوق العربية المشتركة لكي نكون بحق فاعلين بحق في هذا العالم بالتكامل والتجارة البينية والقاصفة والفكر والفن والتعاون بين جميع, العلماء والفنيين والمهنيين والتجار ورجال الاعمال, وكان لمصر ولا يزال دور وسيزداد قوة في ريادة هذه الامور وهذا سيسعدنا. وقال الرئيس مرسي انه أمامنا فرصة عظيمة للتنمية الشاملة اعتمادا علي مواردنا مع امتلاك الإرادة التي تعني التوازن كما ان امتلاك القوة بكل معانيها تعني الاستقرار والسلام وانه لا يمكن ان يكون هناك سلام إذا كان هناك تفاوت كبير في القدرات والقوة الاقتصادية والعسكرية حيث قد تدفع القوة إلي اتخاذ قرارات حمقاء, ونحن نريد ان نمتلك بإرادتنا ومواردنا وان نحولها بمهند سينا الي منتجات لكي نكون مؤثرين وفاعلين في الحضارة كما كنا من قبل.وأكد د.مرسي ان مصر التي تضم أكثر من نصف مليون مهندس مستعدة للتعاون مع الدول العربية في كل مجالات التعمير والتنمية. رابط دائم :