أ ش أ أكد الرئيس محمد مرسي أن ثورة مصر تقودها أهدافها لتحقيق مصلحة الوطن والأمة وتحقيق الاستقرار الذي يبني ولا يهدم، برغم المحاولات التي نراها للانقضاض على الثورات أو تفريغها من محتواها. وأضاف الرئيس، في كلمته أمام الاحتفالية بالعيد الذهبي لاتحاد المهندسين العرب اليوم (السبت): "لكل الثورات في العالم أعداء ومن الطبيعي أن تكون لثورات الربيع العربي أعداء، ونحن نري آثار الثورة المضادة هنا وهناك، وهذه الثورات نشأت وانبعثت وانطلقت لتنجح بفضل الله، وستمضي إلى غاياتها برغم كل تلك التحديات". وأشار الرئيس إلى أن المصريين يعيشون الآن لحظة جديدة من عمر ثورة 25 يناير المجيدة، يحمون فيها ثورتهم بإصرار بحيث لا يمكن السماح بإعادة عقارب الزمن إلى الوراء، مستطردا: المصريون وهم يتحركون لحماية ثورتهم فهم بذلك يحمون باقي ثورات الربيع العربي؛ لأن مصر كانت دائما ولا تزال هي الرائدة في منطقتنا هذه". وتابع: "ما يجرى في فلسطين وسوريا لا يمكن فصله عن مصر؛ فأحضانها كبيرة، وأبوابها مفتوحة للجميع، وأرضها على أهلها وعلى العرب عزيزة، ولن ننكفىء على أنفسنا كما قد يتصور البعض، ولن نقطع صلاتنا العربية والإسلامية والإفريقية". وأكمل: "سنستمر في تقوية كل صلاتنا بالعالم على أساس الندية والاستقلال وامتلاك الإرادة والقيم والمصالح المشتركة، لن نبيع قضايانا خوفا من أحد أو ترددا أمام أي تحد مهما كان وهذا ما تعلمناه من حضارتنا، وستقف هذا الأمة في مصاف الأمم الكبيرة والمؤثرة في العالم ونحن جميعا نتخطى هذه الخطوات". وشدد الرئيس على أننا أمامنا فرصة عظيمة للتنمية الشاملة اعتمادا على مواردنا مع امتلاك الإرادة، موضحا: "امتلاك القوة بكل معانيها تعني الاستقرار والسلام، وأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام إذا كان هناك تفاوت كبير في القدرات والقوة الاقتصادية والعسكرية؛ حيث قد تدفع القوة إلى اتخاذ قرارات حمقاء، ونحن نريد أن نمتلك بإرادتنا ومواردنا، وأن نحولها بمهندسينا إلى منتجات؛ لكي نكون مؤثرين وفاعلين في الحضارة كما كنا من قبل". وأضاف أن مصر التي تضم أكثر من نصف مليون مهندس مستعدة للتعاون مع الدول العربية في كل مجالات التعمير والتنمية، مشيرا إلى مشاركة المهندسين المصريين في تطوير الحرم الشريف.