بعد الأحداث التي واجهت مهرجان كان بداية من يوم الافتتاح, وعقب أيام افتتاحه.. بعد سقوط الأمطار بغزارة شديدة.. والتي أصابت كثيرا من النقاد والفنانين والصحفيين.. والمتابعين من التليفزيونات الذين وصل عددهم إلي5 آلاف متابع وبعد الأمطار.. جاء حدث سرقة المجوهرات التي تقدمها شركة شوبارد من حجرة بفندق نوفوتيل.. وسرقة الصندوق بما فيه من مجوهرات.. التي تقدمها الشركة للنجمات مجانا مقابل الدعاية.. وهي الشركة التي تقوم بصناعة السعفة الذهبية التي أعلنت عن عدم سرقتها.. وبعد قيام شاب مريض نفسي بإطلاق الرصاص علي شواطئ كان. بعد كل هذه الأحداث.. هدأت دورة المهرجان.. وبدأت دورتها بشكل طبيعي.. طوال أيام عروض الأفلام.. والمنافسات.. ومشاهدة الأفلام.. من خلال أقسام المهرجان.. وجاء اليوم الأخير.. الأحد26 مايو.. بعد11 يوما هي عمر فترة المهرجان.. وجاء يوم جوائز المهرجان.. اليوم الأحد وهو اليوم المنتظر.. وهو يوم تحقيق الأحلام.. والآمال!! صمت.. وترقب.. وأحلام يقظة.. ننتظر لحظات ظهور هؤلاء النجوم والنجمات الذين يظهرون مساء اليوم علي خشبة المسرح في عروض رائعة.. وموسيقي.. وتغييرات في ديكور المسرح.. وعيونهم كلها في يقظة أمل الفوز.. والتي يبدأ الإعلان عنها من خلال الأظرف التي يحملها النجم أو النجمة.. ومنهم هذا العام النجمة الضيفة الشهيرة.. بطلة فيلم الدوامة الذي تم ترميمه ويعرض في قسم كلاسيكيات السينما.. وهي النجمة كيم نوفاك.. التي ستقوم بتقديم جائزة الفوز لمن يحصل عليها.. والفيلم بطولة جيمس ستيوارت وإخراج ألفريد هيتشكوك.. الذي اعتبر أهم وأول أفلام السينما العالمية والذي قدم عام1899 .1980 وتتوالي الأحلام مع كل من يحمل ظرفا بداخله النجم أو النجمة الفائزة بالسعفة الذهبية هذا العام. وإذا كان في قسم المسابقة الرسمية19 فيلما كلها تعيش حلم الفوز بالجائزة.. فلنا أن نتصورهم جميعا وهم يجلسون مع أحلامهم.. في انتظار الفوز المرتقب. ومن الأفلام المرشحة للفوز.. وذلك من خلال مشاهدة كثيرا من النقاد والصحفيين والنجوم.. وهي الفيلم الإبراني الماضي للمخرج الإيراني أشجار فرحاتي.. وتم تصويره بالكامل في باريس.. وهو وبطولة طاهر رحيم.. وعلي مصطفي.. وبيرنيس بيجو.. ويعد من أجمل الأفلام الإنسانية.. وأحداثه تدور حول المهاجرين الذين لا يستطيعون الابتعاد عن أوطانهم مهما كانت الظروف. والفيلم الفرنسي صغيرة وجميلة للمخرج فرنسوا أوزون.. وتدور أحداثه حول سن المراهقة.. من خلال فتاة عمرها17 عاما عاشت في محاولة اكتشاف التغييرات الجسدية لديها.. ومرت بتجارب صعبة لهذا بسبب هذا الاكتشاف.. ودور الأسرة في رعاية الأبناء والبنات منذ الطفولة وفي كل مراحل نموهم.. لحمايتهم من الأخطاء.. بطلة الفيلم الشابة مارين فاتس.. والأم جير الدين بيلاشي النجمة الفرنسية الكبيرة.. وحصل هذا الفيلم نفسه.. وبطلته الصغيرة علي جائزة السعفة الذهبية. والفيلم الأمريكي ما وراء الشمعدان للمخرج ستيفن سودبيرج.. الذي أعلن اعتزاله الحياة السينمائية بعد هذا الفيلم.. والفيلم بطولة مايكل دوجلاس.. ومات ديمون.. وقصة الفيلم المثيرة تدور حول العلاقة الغريبة بين الموسيقار ليبراتشي الذي يعيش حياة الترف والملابس الغريبة وميوله الحياتية الأغرب. والفيلم الأمريكي الأحياء فقط من يعيشون.. بطولة الإنجليزية تيلدا سوينتون.. وتدور أحداثه حول زوجين من مصاصي الدماء. والفيلم الأمريكي المهاجر.. بطولة ماريون كوتيلار.. ويواكين فونيكس.. وإخراج جيمس كراي. وتشترك السينما الأمريكية ب5 أفلام في المسابقة الرسمية.. والسينما الفرنسية تشترك ب6 أفلام في المسابقة نفسها.. والمفاجآت قائمة في جميع نتائج المهرجان. ومن الأفلام الفرنسية المرشحة للفوز الفيلم الكوميدي فينوس ترتدي الفراء.. بطولة النجمة إيمانويل سينر زوجة المخرج رومان بولانسكي... وتشترك الدنمارك في المسابقة وتطمع في الفوز بالجائزة بفيلم الرب فقط من يسامح.. بطولة رياض جوسلينج.. وإخراج نيكولاس ويندنج. وتأتي أفلام القارة الإفريقية بأمل الحصول علي السعفة الذهبية بالمشاركة بفيلم جريس.. جريس قصة شاب معوق يريد أن يصبح راقصا مشهورا. وبالطبع هناك منافسات في أقسام أفلام خارج المسابقة.. منها فيلم صوفيا كوبولا.. ابنة المخرج فرانسيس فورد كوبولا.. وتشترك بفيلم الافتتاح لهذا القسمTheBlingring.. وهو عن عصابة شباب هوايتهم ارتداء ملابس نجوم الأفلام! وفي حفل الختام اليوم.. الذي ينتظر فيه كل المشاركين في كان الحصول علي جائزة السعفة الذهبية.. ومع إعلان نتائج جوائز مهرجان كان الليلة في ختام الحفل.. والدورة رقم66 للمهرجان.. تحدث لحظات تاريخية تسجلها كاميرات السينما والتليفزيون.. وتسجل وسائل التعبير عن الفوز.. بالصرخة.. بالصمت.. بالدموع.. وأحيانا عدم القدرة علي النطق بكلمات تعبر عن الفوز.. خصوصا إذا كانت جوائز كان هذا العام تحمل المفاجآت.. كما يحدث في معظم مهرجانات السينما هذا العام.. لأن السينما تغيرت.. ونجومها تغيروا.. مع تغيير الأحداث التي تمر بها البلاد.. والتقدم المذهل في تكنولوجيا الفن السينمائي الحديث.. بعد آفاتارا وثلاثية الأبعاد.. وظهور نوعيات سينمائية جديدة في أشكالها الكارتونية.. وموضوعاتها.. وغزو الفضاء.. وحرب النجوم.. والقرود.. والسينما المستقلة.. والموبايل.. والجريمة.. والبلطجة.. والعودة إلي التاريخ القديم.. والإبهار التصويري بكاميراته الجديدة.. وأفلام الصمت المعبر بالموسيقي فقط.. ومحاولة إنهاء عصر الممثل!! لحظات عمر.. ينتظرها بكل الأمل وحلم الجائزة.. ليؤكد صحة متغيرات السينما.. وتأثيرها الفعال في صناعة السينما ونجوم السينما.. وعالمها الماضي.. والحاضر.. والمستقبل.. ونحن الليلة في انتظار مفاجآت السعفة الذهبية وهي تحقق أحلام النجوم.. وتدق أجراس التغيير للسينما الجديدة.. وصناعتها المذهلة. ومعا الليلة في مفاجآت كان66 وجوائزه! س. ع