تشهد حركة سيارات النقل الثقيل بمحافظة الغربية العديد من المشاكل التي كان لها تاثير سلبيا علي حركة النقل الرئيسية داخل المحافظة وخارجها بسبب السلبيات العديدة التي نتجت عن حالة الانفلات الامني التي شهدتها البلاد ولاتزال تشهدها حتي الان منذ اندلاع ثورة يناير. حيث كانت سيارات النقل الثقيل في مقدمة ضحايا الانفلات الأمني لتعرضها لاعمال البلطجة والسطو اثناء نقلها للبضائع والسلع المختلفة والتي تعتمد عليها الاسواق المختلفة في انحاء ومراكز محافظة الغربية وإلي المحافظات الأخري وهو ماكان له انعكاس وتأثير سلبي علي حركة الأسواق التجارية سواء من ناحية اختفاء العديد من السلع ونقصها بالأسواق او ارتفاع الأسعار. من جانبه, أكد مصطفي النويهي مدير عام جمعية نقل البضائع بالغربية بأن هناك حالة من الذعر والفزع تسيطر حاليا علي جميع اصحاب وسائقي سيارات النقل الثقيل بسبب الانفلات الأمني المستمر منذ عامين علي الطرق السريعة بالمحافظات حيث يتعرض قائدوا السيارات لعمليات تثبيت وسطو مسلح من جانب البلطجية والخارجين علي القانون لتهديداتهم وسرقة حمولاتهم او الحصول علي إتاوات مقابل السماح لهم بالمرور وقد بلغت عدد السيارات التي تعرضت لعمليات سطو مسلح حوالي سبعمائة سيارة نجحت الجهود في إعادة بعضها بالطرق الودية ودفع فدية مقابل اعادتها. وأضاف هذا الأمر اصاب الجميع بالذعر وادي لانخفاض حركة تشغيل السيارات لنقل البضائع والتي تبلغ عددها17 ألف سيارة نقل ثقيل علي مستوي المحافظة اصبحت لاتعمل سوي بنسبة40% فقط من قوتها لنقل البضائع, مشيرا إلي أن ذلك اثر علي الحركة التجارية داخل الاسواق المختلفة بعد ما اضطر اصحاب معظم السيارات التي تقوم بتحميل بضائعها من داخل المواني الي تأجير اماكن خارج الميناء لتخزين البضائع المطلوب نقلها لحين تحديد وايجاد الوقت المناسب لضمان نقلها دون تعرضها لاي عمليات سطو مسلح, حيث يصل سعر تأجير المتر لتخزين البضائع الي15 ألف جنيه شهريا الأمر الذي ما يؤدي لارتفاع اسعار السلع التي تعتبر معظمها سلع استراتيجية وأساسية مثل القمح والأرز والسكر والخضاوات والفاكهة والحديد والأسمنت ومواد البناء. وأكد فتحي هاشم مدير حركة نقل البضائع بالغربية أن التظاهرات والوقفات الاحتجاجية المستمرة علي الطرق السريعة من ضمن الأسباب المباشرة التي كان لها تاثير في تاخر وصول البضائع والسلع الي اماكنها في الوقت المحدد. واشار رضا الصعيدي سائق سيارة نقل إلي أنه بخلاف مشاكل البلطجية والسطو المسلح وتهديد حياة السائق للخطر الدائم الاانة يوجد ايضا الطرق الوعرة والتي لاتصلح للسير عليها واقامة المطبات الصناعية بالطرق بشكل عشوائي وعلي بعد مسافات قليلة من بعضها البعض, مما يؤثر ايضا علي حركة السيارات ويعطلها خاصة في الطرق الفردية المؤدية للعديد من مدن وقري المحافظة هذا بخلاف نقص السولار, مما يجعل سيارات النقل تتعطل بعد ان تتكدس امام محطات تموين الوقود المتواجدة علي الطرق السريعة بالطوابير ولعدة ساعات طويلة ويؤدي في النهاية الي حدوث حالة من الارتباك والشلل المروري لجميع المركبات علي هذة الطرق. وأضاف: السائق بانة للأسف هناك ظاهرة غير طبيعية يفرضها اصحاب السيارات علي السائقين باجبارهم علي تحميل حمولات اكبر من الحمولات المقررة قانونا والتي تتراوح من70 أو100 طن ولكن تضطر معظم السيارات لتحميل حمولات اكثر من ذلك وهو ما يؤثر علي حركة السيارات ويؤدي لمزيد من الكوارث والحوادث. ومن جهته أكد المهندس توفيق عبد العال رئيس هيئة الطرق والكباري بوسط الدلتا ان الهيئة تواصل جهودها في تطوير شبكات الطرق الرئيسية علي الطرق السريعة والفرعية التي تربط محافظة الغربية بمحافظات الوجة البحري بوسط الدلتا, وأضاف أنه تم اعتماد استثمارات بلغت مليارو130 مليون جينة حيث تم الانتهاء من انشاء الطريق الدولي الذي يربط بين ثلاث محافظات وهم الغربية والدقهلية وكفرالشيخ وبتكلفة بلغت600 مليون جينة وسوف يتم افتتاحة خلال عدة شهور كما تم تطوير طريق طنطاكفر الشيخ بطول18 ك متروبتكلفة300 مليون جينة وازدواج طريق المحلة كفر الشيخ بطول17 ك متربتكلفة250 مليون جينة بالاضافة لرصف الطريق الزراعي من طنطا حتي بركة السبع بمحافظة المنوفية واشار انة فد تم وضع خطة بالتنسيق مع الوحدات المحلية لازالة المطبات العشوائية التي تعوق حركة المروربمختلف انواعها واستبدالها بمطبات صوتية وانشاء حواجز خرسانيةعلي مفارق الطرق السريعة للتقليل من الحوادث وذلك بعد توافر باقي الاعتمادات المالية الازمة والتي سوف تساهم علي سيولة حركة المرور. رابط دائم :