بما انه قد احتكم الامر, وحانت ساعة الصفر, وانتصر خيار العملية العسكرية في تحرير الجنود المختطفين, وهو خيار شعبي تدعمه كل القوي الوطنية التي تحب تراب هذا الوطن, ورأت في عملية الاختطاف إهانة لدولة القانون, وسقوطا لهيبة السلطة, فان الحكمة الوطنية, تقتضي من الجميع حكومة, وقيادة, وشعبا الوقوف صفا واحدا خلف القوات المسلحة, حتي انجاز هذه المهمة الوطنية وتحرير الجنود من قبضة هؤلاء الارهابيين, بل تحرير سيناء من البؤر الارهابية, والخلايا النائمة التي تهدد الامن القومي. نريدها عملية واسعة تعيد الكرامة للدولة, وتطهر الأرض من نجس الجماعات الارهابية, والعصابات الاجرامية, نريدها عملية ترد كرامة, وهيبة كل جندي يسهر علي حماية هذه الأرض المباركة, بل نريدها رسالة لكل من تسول له نفسه ان يدخل أرض سيناء غازيا, أو متسللا, أو مخربا أن في انتظاره, خير أجناد الارض, سيمحونه من علي وجه الارض. البعض يري في التجهيزات الامنية والاستعدادت العسكرية مبالغة للقيام بعملية تحرير المختطفين, لكن المؤشرات والمعلومات تشير الي ان العملية العسكرية لن تتوقف عند تحرير الجنود بل ستمتد الي عملية واسعة تشمل مختلف المناطق, التي تعشعش فيها الجماعات الارهابية, والعصابات الاجرامية. ولعل هذه العمليه تحتاج من الجميع تنحية الخلافات السياسية, والتوقف عن المزايدات الحزبية الرخيصة, ومحاولات جر القوات المسلحة الي معارك زائفة, من خلال نشر الشائعات التي تنال من عزيمة قادتها, وارادة أفرادها لان الامم الحية هي التي تتحد عند الشدائد, وتتوحد في مواجهة العدوان. أما تبادل الاتهامات, لن يصب في مصلحة الوطن, ولن يحقق النتائج المرجوة, بل يزيد من وهن الامة, أمام أعدائها, وليعلم الجميع أن المستفيد الوحيد مما يحدث في سيناء من انفلات امني هو اسرائيل, التي اصبحت تقوم بحملات دولية مخططة للترويج ضد سيناء, وتقديمها للعالم علي انها تحولت الي منطقة ارهابية لتنظيم القاعدة, في محاولة خبيثة ومكشوفة لفصل سيناء, وتدويلها. ومن المؤكد ان الجيش المصري الذي حرر سيناء, وألحق باسرائيل هزيمة ساحقة في نصر أكتوبر لن يترك سيناء إلا آمنة وارضا طاهرة, طيبة خالية من الارهاب. [email protected] رابط دائم :