عاش اصحاب المحلات التجارية و الباعة الجائلون بوسط البلد حالة من الخوف والقلق أمس تزامنا مع جمعة العودة إلي ميدان التي دعت اليها القوي السياسية والأحزاب للمطالبة برحيل النظام. لكنهم تحدو الأوضاع بعرض منتجاتهم وفتح ابواب محلاتهم لاستقبال الزبائن أملين عودة حركة البيع. رصدت جولة الأهرام المسائي بوسط البلد آثار فاعليات المليونية علي الحركة الشرائية بتلك المنطقة وتلاحط اغلاق المحال التجارية المتواجدة بالقرب من ميدان التحرير تحسبا لوقع اشتباكات بينما قرر اصحاب محلات وسط البلد التواجد وفتح ابوابها و حماية محلاتهم. وقال ياسرعلي صاحب محل ملابس ان حالة الركود ذبحتنا وتسببت في خسائر كبيرة ولاشئ يدعو للتفاؤل. مشيرا إلي ان الديون تراكمت ولانستطيع دفع الايجار ولا أجور العمال وان المبيعات تراجعت لاكثر من70% والحالة الاقتصادية تزداد سوءا يوما بعد الآخر واضاف سامح محمود صاحب محل ملابس أن الاوضاع تبدلت بعد الثورة. والزبائن عزفوا عن شراء الملابس. مما يدفعنا الي البيع بأسعار منخفضة الأمر الذي يكبدنا خسائر تصل الي الملايين لكن لا نستطيع غلق المحل لعدم وجود مصدر رزق آخر. وأعرب خالد علي صاحب محل ملابس للمحجبات عن حزنه علي ما طال الاسواق من تراجع كبير في حركة الشراء, مؤكدا ان الموسم هذا العام لم يحقق عمليات بيع مقبولة. وأشار إلي أن الزبائن كانوا يتقدمون بشكل كبير ليس فقط للشراء بل للتعرف علي الجديد من الموديلات والأشكال والأذواق التي كانت تجذب الكثير من الزبائن للشراء الا ان هذا لم يعد يحدث هو الاخر, مؤكدا ان الزبائن اعتادوا مؤخرا الاتصال بالمحال التجارية قبل النزول من المنزل للتأكد من ان الشارع مستقر ولاتوجد مظاهرات لإتمام عملية البيع وفي حالة وجود مظاهرات لايغادرون منازلهم وتتوقف عملية البيع