تحدي الباعة الجائلون ومحلات وسط البلد الطقس الخماسيني السيئ الذي ضرب القاهرة أمس, تزامنا مع جمعة رد الكرامة الأمر الذي جعل أصحاب المحلات يفتحون أبوابها. فيما واصل الباعة الجائلون عرض منتجاتهم بحذر شديد تحسبا لتطور الأحداث. أما المحلات المتاخمة لميدان التحرير فقد فضل أصحابها إغلاقها لحين إشعار آخر. حيث رصدت جولة الاهرام المسائي امس اثار جمعة رد الكرامة علي الحركة الشرائية بتلك المنطقة واغلق المحال التجارية المتواجدة بالقرب من ميدان التحرير تحسبا لوقوع اشتباكات, بينما اصحاب محلات وسط البلد قرروا التواجد وفتح ابوابها وحماية محلاتهم من اي هجوم. وقال محمد حسين صاحب محل ملابس إن جميع محلات وسط البلد تعيش حالة ركود شديد وتكبدت خسائر فادحة وتراكمت عليها الديون حتي انه يتم اغلاقها في الثامنة مساء خشية هجوم البلطجية لعدم وجود دوريات امنية وهو ما يضطر اصحابها لحمل الاسلحة خوفا من سرقة المحلات التي تعرض كثير منها للسطو المسلح في وضح النهار. ومن جانبه قال احمد عوض صاحب محل ملابس امتنعت الزبائن عن التردد علي المحلات التجارية بسبب الاعتصامات المستمرة في ميدان التحرير, مما ادي إلي حالة كساد شديد ونحاول حاليا عمل تخفيضات لجذب الزبائن التي فضلت البقاء في منازلهم بسبب الاعتصامات و الغياب الأمني وقال لم يختلف الأمر عن حركة الأسواق في المولات خاصة بعد حريق مول طلعت حرب الامر الذي جعل العديد من اصحاب التوكيلات في ازمة في ظل الكساد الذي اصاب الأسواق. واكد علي حسن بائع متجول أنه رغم الركود الشديد الذي ضرب حركتي البيع والشراء قرر النزول سعيا وراء لقمة العيش لأني لدي ثلاثة من الأولاد وتعتبر هذه العربة هي التي تساعدني علي الحياة وطلب من الحكومة استعادة الاستقرار حتي يعود الأمن في البلاد. وقال سامح محمد صاحب محل ملابس إن وقف الحال والشلل الذي ضرب البيع والشراء بسبب احداث العنف اليومية التي تؤدي إلي الخراب مشيرا إلي أن حالة الركود تسببت في خسائر كبيرة ولاشئ يدعو للتفاؤل. فالديون تراكمت ولانستطيع دفع الإيجار ولا اجور العمال مؤكد ان المبيعات تراجعت لاكثر من70% والحالة الاقتصادية تزداد سوءا يوما بعد الاخر.