تحت عنوان تفجيرات ريحانلي تنقل الحرب الاهلية الي تركيا نشرت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية تقريرا اشارت فيه الي ان التفجيرين الانتحاريين الذين اسفرا عن مقتل46 تركيا في بلدة ريحانلي الواقعة قرب الحدود السورية دليلا علي وصول نيران الحرب الاهلية الي تركيا مؤكدة ان اتهامات انقرة للمخابرات السورية بالضلوع في تلك التفجيرات وتأكيدها علي مساعدة الغرب في فرض منطقة حظر جوي لي سوريا باعتبارها عضوا في حلف الناتو وتعهدها بالرد علي سوريا قد يشعل صراعا داخل تركيا التي يرفض كثير من سكانها سياستها الخارجية تجاه سوريا. واكدت الصحيفة ان الهجمات الاكثر دموية التي تتعرض لها تركيا منذ بداية الانتفاضة السورية في2011 واصفة اياها بالمؤامرة الفاضحة التي دبرها النظام السوري لتصدير الحرب الاهلية الي تركيا التي تعاني توترا صاعدا بين سكانها واللاجئين السوريين الذين لجأوا الي حرق العلم التركي للتنفيس عن غضبهم ويري النظام السوري ان الاتهامات التركية ليس لها اساس من الصحة مؤكدا ان التفجيرات تهدف الي افشال التسوية السياسية التي تبنها كل من موسكو وواشنطن بهدف انهاء الازمة السورية التي طال امدها ولافساد الاجتماع المقرر عقده في اواخر مايو في جنيف ليعيد خطة جنيف الي الواجهة مرة اخري والتي اتفقت عليها القوي العظمي في يونيو2012 وتنص علي تسهيل الانتقال السياسي في سوريا, دون تحديد مصير الأسد او دوره في تلك المرحلة.ويري البعض ان تلك التسوية ستصطدم بكثير من العقبات تحدثت عنها روسيا من قبل ابرزها تفكك صفوف المعارضة حيث انها عاجزة عن توحيد صفوفها فكيف ستتمكن من ادارة مرحلة ما بعد الاسد كما انها تفتقد الي الخطاب السياسي او الشروط المحددة وهو ما يعد اكثر مشكلة تواجه اجتماع جنيف الذي يهدف الي الاتيان بالمعارضة التي من المفترض ان تمثل الشعب السوري للتوصل الي حل ينهي نزيف الدماء في سوريا كما ان رفض المعارضة تسليم السلاح ووقف القتال مع الجيش السوري يقضي علي كل الحلول السلمية التي قد تصل بسوريا الي بر الامان.والتحدي الاخر هو ان الغرب لا يريد لهذا الاجتماع النجاح لانه لن يصب في صالح اسرائيل التي تستغل الولاياتالمتحدة للضغط علي نظام الاسد الذي يرفض طوال السنوات الماضية اقامة علاقات قوية معها والديل انه في بادية الصراع السوري ذكرت مصادر سورية ان النظام يرفض اعطاء تطمينات لاسرائيل او القبول بالدخول في مفاوضات سياسية معها حول الجولان مقابل انهاء الصراع الدائر هناك مؤكدين ان سوريا لن تساوم علي حل الصراع الداخلي مقابل تسوية فاشلة مع اسرائيل.