يبدو أن جماعة الاخوان لم تكن تفكر في حكم مصر حتي بعد تنحي الرئيس السابق واعلان المرشد الشهير عن اصرار الجماعة علي الدفع بمرشح لها في انتخابات الرئاسة ثم حدث السيناريو الذي رأيناه جميعا. وياليت الجماعة كان عندها هذا الطموح لانها كانت ستعد العدة ومااستطاعت من خبراء ليتولوا قيادة البلاد برشد اكبر مما نراه الان. فقد رفعت مؤسسة الرئاسة شعار اهل الثقة أولي من اهل الخبرة وهذا يؤدي الي مزيد من تردي احوال البلاد والعباد. وقد اثبتت الوقائع والاحداث انهم يمتلكون القدرة الفائقة علي ادارة سلسلة محلات سوبر ماركت وليس قيادة دولة بحجم مصر. نجح الاخوان في ادارة شركاتهم التجارية لاختيارهم العناصر الأكفاء وفشلوا في ادارة مصر لتفضيلهم الاهل والعشيرة. هؤلاء الذين نشأوا وترعرعوا في ظل نظام مبارك فعندما وجدوا انفسهم في سدة الحكم وليست لديهم الرؤية لتسيير امور مصر لجأوا للغش من نظام مبارك فنري الدكتور احمد فهمي رئيس مجلس الشوري عندما سأله الزميل خيري رمضان عن القضايا المرفوعة امام مجلس الدولة لحل المجلس رد عليه بان المجلس محصن ضد الحل بحكم الاعلان الدستوري وهو في رده هذا يغش لهجة الثقة المتصنعة لغير المأسوف عليه صفوت الشريف عندما دعا لمؤتمر صحفي ردا علي اندلاع مظاهرات25 يناير2011 وقال سنبقي شامخين!! ليس فقط رئيس مجلس الشوري ولكن انتقلت العدوي الي رئاسة الجمهورية ورئيس الوزراء فنجد رئاسة الجمهورية تطبخ التعديلات الوزارية ولاتقول لنا لماذا اطاحت بهذا الوزير وأبقت علي الاخر رغم ان الباقي اقل انجازا من المطاح بهم ؟ وهذا سلوك مغشوش بالنص من نظام مبارك فقد كان يذهب بوزراء ويأتي بغيرهم ولااعتبار لهذا الشعب ولا احترام للرأي العام وحقه المشروع في معرفة أسباب تسريح هذا الوزير بإحسان والامساك بآخر. إذن نحن الآن امام نظام سياسي لايملك رؤية لادارة مصالح البلاد والعباد وبدلا من ان يلجأ للغش من سياسات القادة الذين سبقونا بالنجاح مثل أردوغان في تركيا أومهاتير في ماليزيا نجدهم ينقلون نقل مسطرة من نظام كرهه شعبه حتي بلغت الحلقوم وثار عليه وأجبره علي التنحي ياناس ياهوووه قطاعات عريضة من الشعب بدأت تكفر بالثورة لأنها لم تجد نظاما ثوريا يطعم البطون الجائعة أو يحترم العقول الذكية أو يبر بوعوده الانتخابية من قبيل مشروع النهضة و ضخ استثمارات ب200 مليار دولار. للاسف الشديد الرئيس وبطانته كبروا ادمغتهم وابعدوا آذانهم عن سماع أنات ومطالب رجل الشارع. كانوا يرددون دوما قبل وصولهم للحكم قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه طوبي لعبد أهدي الي عيوبي أما الآن فيتبعون سياسة الدماغ العالية [email protected] رابط دائم :