المشهد السياسي في مصر الآن لايحتمل ترف الجدل السوفسطائي بين مانسميه النخبة سواء كانوا في الحكم أو في المعارضة, سئم الناس هذا الجدل العقيم, فهم يرون أن صراع الديكة السياسي بين أهل النخبة لايعمر بيوتهم الخاوية, فمنذ اندلاع ثورة يناير تعطل عن العمل نحو350 مصنعا, وجلس نحو750 ألف عامل في بيوتهم يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف, هؤلاء العمال يعيلون نحو خمسة ملايين في رقابهم, هل سأل أهل الحكم أنفسهم من أين ينفق هؤلاء منذ تشريدهم؟ ولنفترض أن أغلبيتهم يخافون الله ولم يتحولوا إلي لصوص رغما عنهم فبالقطع منهم من أصبح لصا وقاطع طريق حتي يطعم عياله, وفي هذه الحالة يكون الميدان هو من دفعهم رغما عنهم أن يصبحوا مجرمين. ما ينطبق علي هؤلاء ينطبق علي8 ملايين عامل في شركات المقاولات ورصف الطرق التي أشهرت نحو60% منها إفلاسها, الواجب علي ولاة الأمر أن يبحثوا قضية تعطل هؤلاء. وبحسبة سريعة نري أنهم أكثر من50% من تعداد الشعب المصري. ياناس ياهوووه أكثر من نصف الشعب أصبح إما يسأل الناس إلحافا أو يسرق ليطعم الأفواه التي لاتعرف معني تعطله... وولاة الأمر مشغولون بمالايسمن ولايغني من جوع. من عينة الحوار الوطني و قانون الانتخابات وهيصة فاضية وشغلة كاذبة وتتلقف آلة الاعلام المرئي والمكتوب هذه القضايا البلهاء وتساير أهل النخبة في ترفهم السوفسطائي, وتتم استضافة من أبتلينا بهم ممن يسمون أنفسهم ناشطين سياسين وحقوقيون وخبراء إستراتيجيين ومحللين وهاتك ياوجع الدماغ من عينة... هل طعن الرئاسة علي حكم القضاء بتأجيل الانتخابات قانوني أم لا؟ والمستشار القانوني لرئيس الجمهورية كان قد أكد أن الرئاسة لن تطعن ثم رجع في كلامه..... ياناس ياهوووه أما فيكم رجل رشيد ماتنشغلون به من قانون انتخابات وغيره توافه امور امام تعطل9 ملايين مصري عن العمل وسلوك بعضهم طريق الجريمة رغما عنهم. ابحثو إعادة تشغيل المصانع المغلقة أوجدوا لهؤلاء العاطلين سبل عيش كريم. اكفوهم شر الحاجة وذل المسألة وهوانهم أمام أسرهم. نتعلم من التاريخ أنه لابد أن يخرج علينا رئيس الجمهورية ويعلن عن مشروع قومي يتوحد شعب مصر كله خلفه. كما فعل جمال عبد الناصر عندما رفضت امريكا منح مصر قرضا لبناء السد العالي. خاطب ودغدغ مشاعر الكرامة لدي كل مواطن والتف الشعب حوله حتي تحقق أمل بناء السد. نحتاج الآن رئيسا يجمع شتات هذه الأمة ويحشدها من أجل إيجاد لقمة عيش كريمة لهؤلاء العاطلين. ولنترك قليلا القضايا الترفية مثل قانون الانتخابات وأخواتها وننشغل بإيجاد لقمة عيش لهؤلاء قبل أن يصبحوا وقود ثورة الجياع التي أتمني ألا تأتي. [email protected] رابط دائم :