في ختام فعاليات المؤتمر الدولي حول اكتشاف آفاق ثقافية جديدة للسياحة الذي عقدته منظمة السياحة العالمية علي هامش الاجتماع السابع والثلاثين للجنة الشرق الأوسط التابعة للمنظمة وبالتعاون مع وزارة الثقافة البحرينية في إطار الاحتفالات والفعاليات التي تنظم بمناسبة اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية لعام2013, كان قد شارك في المؤتمر السيد وزير السياحة الذي ألقي كلمة استعرض فيها المبادرات التي تقوم بها الوزارة لتجديد منتج السياحة الثقافية والاستفادة من الثروة التراثية الهائلة التي تمتلكها مصر ليس فقط في مقاصدها الثقافية التقليدية ولكن علي طول نهر النيل. كما شارك في المؤتمر خبراء من منظمة اليونسكو بالإضافة إلي عدد كبير من خبراء التراث الذين استعرضوا تجارب من عدة بلدان مثل إسبانيا وإيرلندا وطاجكستان والهند, وغيرها. ودارت فعاليات المؤتمر في أربع جلسات تمت فيها مناقشة الاستثمار في السياحة الثقافية من خلال الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والطريقة المثلي لإدارة السياحة في مواقع التراث العالمي وكيفية إدراج التراث غير المادي والثقافات الحية في التنمية السياحية وضرورة إحياء المسارات الثقافية وتطوير الشبكات التراثية. هذا وقد تضمن المؤتمر حفل توقيع التزام القطاع الخاص البحريني بالمدونة العالمية لآداب السياحة الخاصة بمنظمة السياحة العالمية, لتصبح البحرين ثاني دولة عربية بعد تونس توقع علي هذا الالتزام الذي بموجبه تتعهد الأطراف المعنية بالسياحة بدعم وتعزيز وتطبيق قيم التنمية السياحية المسئولة والمستدامة التي تدعو لها المدونة. كما تضمن المؤتمر عقد ورشة عمل حول التجارب العملية لإدارة السياحة في مواقع التراث العالمي بالتعاون مع المركز الإقليمي لليونسكو في البحرين حيث تمت مناقشة بعض التجارب العملية والتحديات الرئيسية أمام حماية التراث الإنساني وتطوير الأنماط السياحية المسئولة والمستدامة. وفي نهايه المؤتمر تم اصدار إعلان المنامة الذي حث الدول الأعضاء بالمنظمة علي تطوير منتجات تراث ثقافي مستدامة والعناية بالمسارات الثقافية, وأكد الإعلان ضرورة مشاركة المجتمعات المحلية في السياحة لتقديم ثقافتهم الحية والاستفادة من المنافع الاقتصادية للسياحة. كما دعا إعلان المنامة المشاركين إلي نقل التجارب التي طرحت أثناء المؤتمر إلي بلدانهم للاستفادة منها. رابط دائم :