أثار التفجير الذي وقع بالقرب من السفارة الفرنسية في طرابلس ردود أفعال مختلفة إذ وصفته صحيفة ديلي بيست الأمريكية بالهجوم الإرهابي مؤكدة أنه كان علي السفارة الفرنسية في طرابلس توحي الحذر والانتقال إلي منطقة أكثر أمنا نظرا لأعمال العنف التي تشهدها تلك المنطقة من حين لآخر فيما أكدت ديلي تليجراف البريطانية أن فرنسا تجني ثمار مساعدتها لليبيا في الاطاحة بالعقيد معمر القذافي مؤكدة أن المليشيات تستغل فراغ السلطة في ليبيا لتقوم بعملياتها الإرهابية التي تقوض فرص النهوض بالبلاد. ويأتي هذا الهجوم ليسلط الضوء علي حالة الفراغ الأمني الذي تعانيه ليبيا ودليلا واضحا علي قدرة تلك المجموعات علي اختراق قلب العاصمة الليبية وهو ما يعد أكبر تحد للحكومة الجديدة التي فشلت في احتواء هذه المليشيات مؤكدة أن الجيش الليبي لم يتمكن طوال العامين الماضيين من ردعها. ويكذب الهجوم الادعاءات الفرنسية بأنه لدي باريس نفوذ ومكانة في دول شمال إفريقيا, ويشير إلي تقلص فرص فرنسا في بسط نفوذها علي تلك المنطقة. ويرجع البعض سبب الهجوم إلي وجود ميول انتقامية من فرنسا لغزوها مالي تحت مزاعم ردع الإسلاميين إلا أنهم علي يقين من أن البترول هو الدافع الحقيقي وراء الأطماع الفرنسية. وتجد الحكومة الليبية أنها أمام اختبار صعب إذ إن تلبية الطلبات الفرنسية بتعقب منفذي الهجوم وتقديمهم للعدالة يعد أمرا مستحيلا بالنسة لدولة تعاني من انتشار المليشيات وانفلات أمني غير مسبوق وضعف جهازي الشرطة والجيش اللذين لايزالان في مرحلة البناء, إذ أنه بعد مرور أكثر من7 أشهر علي اغتيال السفير الأمريكي لم تحرز الحكومة الليبية تقدما في تلك القضية. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن أحد الليبيين أن الهجوم كان كارثيا ويذكره بأسوأ أيام العنف التي عاشها العراق, لأنه دمر نصف المبني وامتدت آثاره إلي أكثر من005 متر. رابط دائم :