ما بين الخوف والأمل فتح عدد من أصحاب المحال بشارع26 يوليو أبوابها رغم ما شهدته جمعة أمس أمام دار القضاء العالي من احتشاد القوي الاسلامية للمطالبة بتطهير القضاء. بينما أغلقت المحال الواقعة أمام دار القضاء أبوابها عدا محال المأكولات والمشروبات. وقامت الأهرام المسائي بجولة أمس للرصد حالة المحالات والوقوف علي أسباب تباين قرارات المحالات من الفتح والغلق وكذلك افتراش بعض الباعة الجائلين علي الأرصفة, ليقول يحيي إبراهيم, مدير مبيعات بمحال ملابس بشارع26 يوليو: أأكل ولادي من فين, معايا بنات في جامعة وولاد في ثانوية. ويضيف: أننا فتحنا باب المحل حتي نتكمن من سدد احتياجات البيت, وأن الأرزاق دي بتاعت ربنا ومش بايد حد فينا- علي حد قوله لافتا إلي أننا حريصون علي السعي علي الرزق رغم حالة الركود التي تشهدها الأسواق. إبراهيم محمد, أحد الباعة الجائلين بالشارع نفسه, يؤكد أن التظاهر سلمي ولا يقلق وهو ما دفعنا إلي استمرار عرض المنتجات دون خوف بخلاف أن الحالة بقيت تخنق يوما عن يوم نتيجة تراجع حركتي البيع والشراء. ويقول إننا نأمل أن تتحسن الأوضاع خلال الفترة المقبلة, وعلي أمل أن تحدث تلك التظاهرة رواجآ نسبيا من قبل المحتشدين أمام دار القضاء في رفع معدلات البيع. ويوضح أحمد فاروق, مدير مبيعات بأحد محالات الحلوي, أن المحل مستعد لغلق أبوابه إذا تطورت الأحداث وشهدت اشتباكات لكن الوضع يؤكد أن الأوضاع تسير بصورة سلمية. وأرجع قرار العمل أمس إلي أنه ليس منطقيآ أن نمنح العمالة راحة وسط احتياج الجميع للمحافظة علي دخله لمواجهة ارتفاع الأسعار, ولا نستبعد إجراء عمليات بيع وشراء وسط تأثرنا بما يدور من أحداث. بينما هناك من يحقق مكاسب بسبب التظاهر وهو ما رصدته الجولة من زيادة الإقبال علي محالات الأكل والعصير بالشارع نفسه من قبل المتظاهرين, مما أدي حتميا إلي إنعاش حركتي البيع والشراء. رابط دائم :