كل مباريات الزمالك التي خاضها في الفترة الماضية سواء في الدوري العام أو في البطولة القارية في كفة ومواجهته الليلة مع سان جورج في ذهاب الدور التمهيدي الأخير دور ال16 لبطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري المقرر إقامتها في السابعة مساء اليوم في ستاد الدفاع الجوي بالتجمع الخامس في كفة أخري ليست لأنها تأتي في ظل ظروف صعبة أهمها حرمان الزمالك من مؤازرة جماهيره.. ولكن لعوامل أخري مختلفة لم يعتدها منذ فترة طويلة. والعوامل الصعبة التي بات علي الزمالك أن يواجهها في مباراته الليلة أمام سان جورج الإثيوبي والتي يجعلها واحدة من الاختبارات الثقيلة غير السهلة في مشواره نحو دور الثمانية دوري المجموعتين لبطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري دوري الأبطال تتمثل في أنه يلعب أمام منافس يعرف كل كبيرة وصغيرة عنه في ظل تولي مهامه الألماني مايكل كروجر الذي لديه خبرة كبيرة بالكرة المصرية التي عمل فيها وحقق مع ناديين منها إنجازات جيدة مثل الفوز بكأس الأندية الإفريقية أبطال الكأس مع المقاولون العرب.. وكأس مصر مع المصري وهي البطولة الوحيدة التي يحملها الفريق البورسعيدي في سجلاته الرسمية. ولا يعد الألماني مايكل كروجر أكبر التحديات التي يواجهها الزمالك في مباراته الليلة أمام سان جورج الإثيوبي وإنما للعدد الكبير من لاعبي المنافس أعضاء المنتخب الإثيوبي الذي يعيش واحدة من أفضل فتراته إن لم تكن الأفضل علي الإطلاق بصعوده لبطولة الأمم الإفريقية الأخيرة بجنوب إفريقيا وتصدره لقمة مجموعته في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل. ويضم سان جورج الإثيوبي بين صفوفه العديد من لاعبي المنتخب الوطني الذين أجادوا معه في الفترة الماضية بل أن ما لايقل عن60% من لاعبيه دوليين يتمتعون بخبرات عالية وبانسجام غير عادي وبقدرات فنية وبدنية عالية تجعله أكثر من ند في مواجهة الليلة أمام الزمالك يزيد منها أن الفريق أعلن أن طموحاته تتجاوز مجرد الوصول لدوري المجموعتين دور الثمانية في البطولة الإفريقية لما هو أبعد من ذلك. ورغم أن هناك مباراة العودة التي تنتظر الزمالك في إثيوبيا بعد أسبوعين والتي ستحسم الصاعد من الفريقين لدورالثمانية- دوري المجموعتين إلا ان الجهاز الفني للزمالك بقيادة البرزيلي جورفان فييرا يعتبر مواجهة الذهاب الليلة هي الفاصلة في مشوار التأهل في ظل المخاوف التي تسيطر عليه من لقاء أديس أبابا والمعوقات التي يمكن أن يتعرض لها سواء طبيعية أو بشرية. والمعوقات الطبيعية التي من المستحيل أن يتدخل فيها أحد بالسلب أو الإيجاب تتمثل في نقص الأوكسجين لارتفاع إثيوبيا عن سطح البحر وهو ما يحد من قدرات أي فريق وافد لها مهما كانت قدراته للحد الذي كاد يدفع الاتحاد الدولي الفيفا- لمنع اللعب في هذه الدول لما يمثله ذلك من إخلال بمبدا تكافؤ الفرص. والمخاوف الكبيرة التي تسيطر علي الجهاز الفني من نقص الأوكسجين الذي يتبعه صعوبة في التنفس والوصول لمرحلة الإعياء والتعب والإرهاق مع أقل جهد يتم بذله هو ما دفع المدير الفني للزمالك البرازيلي جورفان فييرا لمطالبة لاعبيه بتحقيق فوز عريض علي المنافس لا يقل عن ثلاثة أهداف يكون خير زاد لهم في رحلة إثيوبيا لأداء مواجهة العودة مع سان جورج. والمثير أن البرازيلي جورفان فييرا أكد للاعبيه بشكل حاسم أن مشوار التأهل لدور الثمانية في البطولة الإفريقية يجبد حسمه من القاهرة علي طريقة جازيللي سبورت بصرف النظر عن الفوارق الفنية الكبيرة بين اللاعبين لأن قوة المنافس علي ملعبه تجعله في حالة قلق من مباراة العودة بالإضافة لعدم ارتياحه من إنمانية أن تسعف اللياقة البدنية لاعبيه لأداء المواجهة حتي نهايتها بكامل قوتهم وتركيزهم دون أن يعانوا بشكل كبير من نقص الأوكسجين خاصة وأن ما يتعرض له الزمالك يعد من المواقف الجديدة علي اعتبار أن الكرة الإثيوبية تقدمت وتطورت بقوة عكس ما كان الحال في السابق عندما كانت تعد أشبه بنزهة للفرق المحلية. وشهدت الأيام القليلة الماضية حالة من التركيز غير العادي من الجهاز الفني للزمالك واللاعبين في ظل ما يشعرون به من صعوبة كبيرة في لقاء سان جورج للحد الذي القي فيهم المدير الفني أكثر من محاضرة أهمها ما تم مساء أمس الجمعة عقب المران الأخير الذي شرح فيها كل كبيرة وصغيرة عن المنافس طبقا للسديهات التي تلقاها لمبارياته ومعها كل نقاط الضعف والقوة في الفريق. ورغم الحاجة الكبيرة للبرازيلي جورفان فييرا لتحقيق فوز كبير فإنه حذر مجموعة خطي الوسط والدفاع من السماح للمنافس بالاحتفاظ بالكرة والسيطرة عليها وشن هجمات سريعة مرتدة علي مرمي عبد الواحد السيد لأن هز الشباك سيجعل المهمة صعبة في لقاء العودة بإثيوبيا إن لم تكن مستحيلة في للصعود لدور الثمانية وتخطي عقبة المنافس سان جورج العنيد القوي. ويخوض الزمالك لقاء الليلة وصفوفه مكتملة بعدما تماثل محمد إبراهيم للشفاء بشكل كبير إلا أن النية تتجه لعدم المغامرة بالدفع به من بداية اللقاء وبأسلوب لعب جديد الهدف منه ضمان عدم اهتزاز الشباك وتسجيل أكبر قدر من الأهداف وهي المهمة الصعبة التي تجعل الفريق أشبه بمن يخوض حربا في جبهتين مختلفتين. وكل الشواهد تؤكد أن الزمالك لن يغامر بالهجوم بكل خطوطه علي الأقل في البداية حتي يكتشف القدرات الهجومية لمنافسه الذي يعد من الفرق غزيرة التهديف بل هو الأعلي تسجيلا حتي الآن في البطولة برصيد11 هدفا في أربع مباريات متفوقا علي الزمالك بثلاثة أهداف في عدد المباريات نفسه. ويلعب الزمالك لقاء الليلة بزيه الرسمي الأساسي الأبيض بينما سيرتدي منافسه الزي الأصفر وبتشكيل مكون من عبد الواحد السيد لحراسة المرمي.. وأمامه صلاح سليمان ومحمود فتح الله وأحمد سمير وصبري رحيل.. ومحمد عبد الشافي وإبراهيم صلاح ونور السيد وعمر جابر وأحمد عيد عبد الملك وأحمد جعفر. رابط دائم :