علي عكس المتوقع فإن كل الشواهد تؤكد أن مباراة الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك مع سان جورج بطل أثيوبيا يوم الأحد باستاد الدفاع الجوي بالتجمع الخامس في ذهاب دور ال16 لبطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري غاية في الصعوبة والقوة ولن تقل عن مواجهة فيتا كلوب التي تعرض فيها الزمالك لصعوبات غير عادية للتأهل وتجاوز منافسه العنيد في دور ال32 بعدما فاز عليه بصعوبة في القاهرة1 صفر وتعادل صفر صفر في العودة. والمعلومات المبدئية التي حصل عليها مسئولو الزمالك عن المنافس الإثيوبي سان جورج تؤكد بما لا يقبل أي شكوك أن المنافس يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين أصحاب الخبرات العالية الكبيرة في كل مراكزه خاصة الهجوم ووسط الملعب وهما يعدان ورقتاه الرابحتان بدليل أنه صاحب أعلي معدل من التهديف في المسابقة حتي الآن بعد نجاحه في تسجيل11 هدفا في الدورين التمهيدي الأول والثاني بفوزه علي بطل زنجبار بمجموع المباراتين8 صفر ثم علي بطل مالي3 1 في مجموع المباراتين أيضا. والمفاجأة أن سان جورج يضم بين صفوفه ما لايقل عن خمسة لاعبين من المجموعة التي شاركت ضمن صفوف المنتخب الإثيوبي في نهائيات الأمم الإفريقية الأخيرة بجنوب إفريقيا والتي قدم فيها الفريق أكثر من عرض جيد بصرف النظر غن خروجه من الدور الاول ابرزهم نجم الفريق أداني جريما الذي عاد من إصابة تعرض لها في لقاء منتخب بلاده مع بوركينا فاسو في الأمم الإفريقية ويعد من أهم الأوراق الرابحة للفريق سواء علي المستوي المحلي أو القاري. ولا تتوقف الصعوبات عند حد اللاعبين المميزين الذين يضمهم سان جورج مثل الولا جريما وأبيبيا وبوناكو وسيميليس وإنما في مديره الفني المخضرم الألماني مايكل كروجر الذي يعد من الخبراء بالكرة المصرية بعدما سبق له أن درب المقاولون العرب وقاده للفوز ببطولة الأندية الإفريقية أبطال الكاس عام1996 وقدم معه العديد من العروض الرائعة علي المستويين المحلي والقاري ثم الأهم إنجازه مع المصري عندما قاده للفوز بكأس مصر متخطيا أكثر من فريق قوي في مقدمتها الأهلي في الدور قبل النهائي قبل أن يفوز علي المقاولون العرب ناديه القديم في النهائي4-2 وهي البطولة الوحيدة للمصري البورسعيدي طوال تاريخه الكبير علي المستوي المحلي حتي الزمالك لم ينجح في الفوز عليه في السوبر الإفريقي عام1996 إلا بركلات الترجيح من نقطة الجزاء في مواجهة كان الأقرب فيها لتحقيق النصر. ومنذ أن تولي الألماني مايكل كروجر مسئولية سان جورج الأثيوبي نال الإعجاب والاستحسان من الجماهير الأثيوبية وخبراء اللعبة هناك ومسئولي النادي في تطوير مستوي الفريق وزيادة الوعي التكتيكي والخططي له للحد الذي بات اللاعبون ينفذون بإجادة كبيرة الطرق الرقمية الحديثة وكل تحولاتها ومشتقاتها خاصة مجموعتي خط الوسط والهجوم. وفي الوقت الذي يهتم فيه الالماني مايكل كروجر الذي بات مرشحا بقوة لقيادة المنتخب الأثيوبي في الفترة المقبلة والذي ستزيد فرصه بشكل كبير إذا تجاوز عقبة الزمالك في دور ال16 وصعد لدور الثمانية دوري المجموعتين لأول مرة في تاريخ الأندية الأثيوبية بالهجوم الذي طوره وزاد من وعي لاعبي خط الوسط سواء في أداء واجباتهم الدفاعية أو الهجومية فإنه نجح في القضاء علي الكثير من العيوب الكبيرة لخط الدفاع بصرف لنظر عن أنه مازال يعد أضعف خطوط الفريق واقل من خطي الهجوم والوسط. والمثير أن ما يكل كروجر المدير الفني الأسبق للمقاولون العرب يراهن علي عنصر اللياقة البدنية الذي يعد في صالحه مما دفعه لأن يصرح في وسائل إعلامية في بلاده بأن اختلاف المناخ بين البلدين سيكون لصالحه بكل تأكيد في إشارة واضحة إلي نقص الأوكسجين في أثيوبيا المرتفعة عن سطح البحر الذي يعد أزمة كبيرة للاعبي الزمالك في لقاء العودة. وشواهد عديدة تؤكد أن الخبرة الكبيرة لمايكل كروجر بالكرة المصرية خاصة بطبيعة أداء اللاعبين والفرق المصرية خارج ملعبها الذي يتأثر بالعوامل المناخية من درجات حرارة لنقص أوكسجين بالإضافة للعوامل الأخري من إقامة وضغوط جماهيرية وتحكيمية ستجعله يلعب لقاء الذهاب بحذر دفاعي للخروج بأفضل النتائج الممكنة لإستدراج الزمالك لملعبه في أثيوبيا للاستفادة من كل هذه العوامل لتحقيق إنجاز غير مسبوق للكرة الأثيوبية التي تعيش واحدة من أفضل حالاتها بالتأهل لدوري المجموعتين في البطولة الإفريقية للأندية أبطال الدوري الذي يعتبره حلمه. وإذا كان مايكل كروجر المدير الفني لسان جورج الأثيوبي لديه الكثير من العوامل المساعدة فإن البرازيلي جورفان فييرا بدأ يركز بشدة في اللقاء للحد الذي أكد للاعبيه بشكل مباشر أن تجاوز عقبة فيتا كلوب لا يعني التأهل لدور الثمانية وهناك مواجهتان غاية في الأهمية والصعوبة أمام سان جورج بعدما قطعت كل المعلومات المبدئية التي وصلته الشك باليقين بأنه من الفرق المميزة التي تمتلك العديد من اللاعبين المميزين بالإضافة لجهاز فني كفء يقوده مديره فني سبق له العمل في الأندية المصرية. وطالب البرازيلي جورفان فييرا لاعبيه بغلق ملف فيتا كلوب الأنجولي بعد أن حصلوا عليه من إشادات من الخبراء ومسئولي النادي بعد التأهل الصعب لدور ال16 ومواصلة التفوق علي حساب سان جورج الذي لن يأتي إلا بالمزيد من الإصرار والجهد ومازال علي ثقة كبيرة في قدراتهم مثلما يعلم تماما أن البطولة تزداد قوة من دور لآخر ولولا تميز منافسه الذي سيواجهه في دور ال16 لما صعد علي حساب بطلي زنجبار ومالي والأخيرة تعد متقدمة في الكرة وأنديتها متميزة وتمتلك الكثير من اللاعبين المميزين. والأهمية الكبيرة التي يوليها الجهاز الفني للزمالك بقيادة جورفان فييرا لمباراة سان جورج دفعته لعدم الاكتفاء بالمعلومات التي وصلته عن المنافس وطلب من حمادة أنور المدير الإداري تزويده بأكثر من سي دي لمواجهات منافسه الأخيرة في الدوري في بلاده ومباراته أمام بطل مالي.