دعا أكثر من مائة من الزعماء اليهود الأمريكيين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلي إبداء ما وصفوه باستعداد إسرائيل لتقديم تضحيات مؤلمة بشأن مبادرة الأرض مقابل السلام في رسالة خطية حسب ما ذكرته الصحف الإسرائيلية علي مواقعها الإلكترونية. وتأتي أهمية هذه الرسالة من أربعة أوجه, الأول وهو التوقيت فقد جاءت بعد زيارة أوباما لإسرائيل قبل أسبوعين التي قالت عنها الصحف الأمريكية إنها جاءت لتخفيف حدة الاختلاف بين الدولتين في بعض القضايا ولمعالجة الملف النووي الإيراني والسوري بشكل خاص في ظل التغيرات التي تشهدها المنطقة, وكذلك زيارة كيري وزير الخارجية الأمريكي المقررة لاسرائيل والأراضي الفلسطينية يومي8 و9 ابريل الجاري, وزيارة من وجهوا الرسالة أنفسهم لإسرائيل الشهر الماضي وزيارتهم لها في نوفمبر المقبل في الاجتماع السنوي للاتحادات اليهودية الأمريكية في القدس. والوجه الثاني يقول إن هذه لحظة حاسمة لنتنياهو وحكومته الجديدة لكي يستجيب لدعوة أوباما للسلام من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة لبناء الثقة تهدف إلي إظهار التزام إسرائيل بحل الدولتين لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني وناشدت الرسالة نيتنياهو بصفة خاصة بالعمل علي نحو وثيق مع كيري لإعداد مبادرات برجماتية تتمشي مع احتياجات إسرائيل الأمنية وتقديم تضحيات مؤلمة بشأن الأرض من أجل تحقيق السلام وإجبار الفلسطينيين علي العودة إلي طاولة المفاوضات. أما الوجه الثالث فيأتي من أهمية الداعين للرسالة من الزعماء اليهود الأمريكيين فمنهم ريتشارد بيرلستون, الرئيس السابق لمجلس حكماء الوكالة اليهودية, وسوزي جيلمان, الرئيس السابق للاتحاد اليهودي في واشنطن, والتي ترأس هذا العام الجمعية العامة للاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية في القدسالمحتلة التي تمثل154 اتحادا يهوديا وأكثر من300 جمعية يهودية مستقلة وهي من أكبر10 مؤسسات خيرية في القارة الأمريكية والتي تدعو إلي العدالة الاجتماعية والحفاظ علي تعاليم التوارة وقد قدمت5 ملايين دولار للمساعدة في تخفيف رعب الإسرائيليين من الصواريخ الفلسطينية, ودوف زاكهايم, مسئول البنتاجون السابق الذي كان يشغل كبير مستشاري المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ميت رومني. رابط دائم :