في الدقهلية..فتشوا عن أزمة السولار

علي الرغم من وقوع محافظة الدقهلية علي مسطحات مائية مثل البحر المتوسط وبحيرة المنزلة والنيل وعمل العديد من الأهالي بحرفة الصيد إلا أن أسعار الأسماك زادت والذي كان يعد غذاء الغلابة ولم يجد المواطن البسيط بديلا للحصول علي البروتين سواء في الأغذية النباتية كالفول فمشكلة السولار وزيادة أسعار الأعلاف وتكلفة العمالة أدت لرفع التكلفة فضلا عن قلة المعروض في الآونة الأخيرة نتيجة الصيد الجائر وغير القانوني.
و يقول عبد الحميد إبراهيم مصطفي رئيس شعبة الأسماك بالمحافظة إن السمك هو غذاء رئيسي لأهالي محافظة الدقهلية وقد زادت أسعار الأسماك بشكل ملحوظ في الآونه الأخيرة سواء البلطي أو البوري أو الأسماك المجمدة وكذلك الأروس والقراميط نظرا لغلو أسعار أعلاف الأسماك والسولار والعمالة وارتفاع أسعار الأسماك يعود الي قلة المعروض فعلي الرغم‏,‏ من أن المحافظة تنتج نحو‏40%‏ من إجمالي الناتج المحلي من الأسماك بمصر إلا أن سعر الكيلو البلطي يتراوح الآن ما بين‏15‏ و‏20‏ جنيها وذلك يرجع لوجود أزمة في السولار‏.‏
ويقول حسن الشوا أمين نقابة الصيادين بالمطرية‏:‏ إن هناك مخالفات عديدة لطرق الصيد في بحيرة المنزلة مما أدي إلي انخفاض إنتاجية البحيرة فضلا علي أزمة السولار التي أثرت بشكل كبير علي قطاع الصيد في الدقهلية لأن المراكب تعمل بالسولار الذي لا نستطيع أن نحصل عليه فيقف الصياد عن عمله لعدة أيام لحين توفر السولار مما يؤثر علي حركة الإنتاج كما أن السيارات التي تقوم بنقل الأسماك إلي المحافظات تستخدم السولار‏.‏
كما أن الثروة السمكية تسحب الزريعة من البحر وتضعها في المزارع مما يؤثر علي المخزون السمكي‏.‏
فيما يؤكد علي بهريز تاجر أن الارتفاع في الأسعار قد طال أيضا الأسماك المجمده لارتفاع أسعار الجمارك فسعر كرتونة أسماك المكرونة‏,‏ التي كان يشتريها ب‏260‏ جنيها‏,‏ ارتفع سعرها إلي‏290‏ جنيها‏,‏ بزيادة‏30%.‏
وتقول رزان فتحي الزهيري‏(‏ طبيبة‏)‏ إن أسعار الأسماك في هذا الوقت من كل عام تزيد عنها في باقي شهور السنة‏..‏لكن هذه المرة كانت معدلات الزيادة أكبر‏..‏ والمتغير الأكثر تأثيرا هذا العام من وجهة نظري هو موت أسماك البلطي بسبب البرد الشديد الذي لم نره من عشر سنوات تقريبا والمتغير الآخر كان قلة المعروض نسبيا من الاسماك المستوردة وأعتقد ليس السبب وعي المستهلك ولكن ارتفاع الأسعار العالمية للأسماك والمشكلة الأخري متعلقة بتوفير الاعتمادات اللازمة للاستيراد والملاحظة المهمة هي أن المنتجين ليس لهم أدني دور في رفع الأسعار لكي يعوضوا الخسائر لغياب التنسيق فيما بينهم وإنما هو العرض والطلب‏.‏
رابط دائم :