أدت أزمة السولار التي شهدتها محافظة دمياط إلي إشعال النار في أسعار الأسماك حيث ارتفعت بنسبة52% في بعض الأنواع التي يعتمد عليها الدمايطة كغذاء رئيسي. فقد ارتفع سعر كيلو البلطي من41 جنيها إلي02 جنيها والبوري من03 جنيها إلي53 جنيها والدنيس من35 جنيها إلي06 جنيها والباربوني من05 جنيها إلي06 جنيها للكيلو, حيث يعتمد الإنتاج السمكي في دمياط سواء في المزارع السمكية أو أسماك البحر المتوسط بدرجة كبيرة علي السولار. ويري أحمد الطايفي تاجر أسماك: أن الإختفاء المفاجئ وما أتبعه من ارتفاع أسعار السولار تسبب في إرتفاع أسعار الأسماك وذلك بسبب الحاجة المستمرة للمزارع السمكية التي تعتمد في الحصول علي الأسماك علي السولار فهو المكون الرئيسي الذي يدخل في كل مراحل الإنتاج بدا من نقل الزريعة والأعلاف وإدخال المياه للمزارع عن طريق الماكينات التي تعمل بالسولار وذلك بصفة شبه يومية وعلي مدي الموسم وكذلك في مرحلة الصيد للسمك المربي من المزارع يتم رفع المياه باستعمال الماكينة وأيضا معظم الأسماك القادمة إلي المحافظة تأتي من مزارع كفر الشيخ والإسماعيلية وبالتالي أدي ارتفاع سعر السولار إلي ارتفاع أسعار النقل, وأوضح أن السولار يعتبر هو العامل الأساسي بنسبة04% من تكلفة إنتاج المزارع السمكية ولذلك أدي ارتفاع سعره إلي إرتفاع التكاليف الخاصة بالإنتاج وبالتالي ارتفعت أسعار الأسماك بصورة كبيرة وأنا شخصيا أضطر في بعض الأحيان إلي غلق المحل الخاص بي بسبب قلة وندرة الأسماك حيث يتحكم تاجر الجملة في الأسعار التي ترتفع يوما بعد يوم مما ادي إلي ضعف الإقبال علي الشراء من قبل المواطنين. ويضيف محمد عبيد رئيس جمعية حقوق الصيادين بعزبة البرج أن نقص السولار أثر كثيرا علي حركة الصيد بمدينة عزبة البرج, والتي تمثل56% من أسطول الصيد المصري بالبحر المتوسط وأدي ذلك أيضا إلي تعطيل ورش تصنيع المراكب وتوقف عدد كبير من السفن عن العمل وأصبح أكثر من04 ألف صياد بعزبة البرج مهددين بشبح البطالة بسبب توقف المراكب التي تعتمد علي السولار خاصة مع استمرار قيام بعض أصحاب المراكب من ذوي النفوس الضعيفة بتهريب السولار المدعم وبيعه إلي السفن الأجنبية خارج المياه الإقليمية, حيث يحصلون علي برميل السولار المدعم بمبلغ022 جنيها ويقومون ببيعه بالسوق السوداء وللمراكب الأجنبية بمبلغ008 جنيه والذي يدفع ثمن ذلك هو الصياد نفسه الذي أصبح مهددا بالبطالة وأيضا المواطن الغلبان الذي فوجئ بارتفاع أسعار الأسماك بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية خاصة ان ارتفاع أسعار السولار اثر علي لقمة عيش الصياد بعد أن أصبح صاحب المركب لا يستطيع الوفاء بأجر الصيادين ويعطيهم بالكاد ما يكفيهم لفترة قليلة جدا.