نواصل الرصد الصحيح للتوجه الايجابي والمبادرة التي تقوم بها وزارة الداخلية لنشر ثقافة حقوق الإنسان من خلال لقاءات تجوب المديريات وتلتقي بكل منسوبي القطاعات الأمنية للحوار والمناقشة الصريحة والمفتوحة وكما تحدثنا أمس فإن هذه المبادرة تقطع الطريق أمام من يتخذون شعارات حقوق الإنسان ستارا يسعي للنيل من المنظومة الأمنية التي استطاعت أن تكون نموذجا يحتذي لبقية دول العالم حتي أصبحت مصر الملاذ الآمن الذي تتجه إليه الاستثمارات الباحثة عن الأمن والاستقرار. وفي اللقاء مع العيون الساهرة وبحضور اللواء محمد نجيب مدير أمن شمال سيناء والقيادات الأمنية كان التطلع نحو رسالة إعلامية تساند الجهد الأمني للحفاظ علي الوطن من محاولات الاستهداف والاختراق والهادفة إلي زرع الفتنة والانقسام كما حدث في البلدان الأخري. وقلت إن مصر قد أعطت العالم دروسا في التعامل الأمني الفاعل والواعي مع الاخطار التي باتت ظاهرة في السنوات الأخيرة, وكلنا نتذكر الحملات الظالمة وقت أن تعرضت بلادنا للإرهاب الأسود, وخرج علينا من يخرج الحقائق عن مسارها الواضح, وبعد أن انتصرت مصر بفضل شجاعة رجال الأمن وتصديهم بصدورهم لرصاصات الإرهاب, اعترف الجميع خاصة بعد أن ذاقوا من نفس الكأس اعترفوا بالدرس الأمني المصري ويحاولون الآن تقليده في أكثر البلدان تقدما. والسيناريو يتكرر مع حقوق الإنسان, حيث يتخذ البعض من تصرف فردي ذريعة لمحاولة تشويه دور رجال الأمن ويغمضون أعينهم عن خطوات واسعة وملموسة لتوفير أجواء أفضل داخل مراكز الشرطة للتعامل مع المواطنين وتحسين ظروف الاستجواب والاحتجاز, والتطوير الشامل داخل السجون حتي تتحول إلي مراكز لإعادة تأهيل المحكوم عليهم ليعودوا إلي حياتهم كمواطنين صالحين. وبطبيعة الحال هناك دائما خطوات نحو الأمام يتم التواصل معها وصولا إلي المستوي الذي يليق في الوقت الذي تؤدي فيه حملات التوعية والتثقيف بحقوق الإنسان في مختلف مديريات الأمن دورها في كشف جوانب مهمة في التعامل بين الأجهزة الأمنية والمواطنين. وفي كل الأحوال, فإن مصر تعطي الآن درسا أمنيا جديدا فيما يتعلق بحقوق الإنسان. [email protected]