كشفت تقارير لجنة الممارسة الصحفية عن شهري يناير وفبراير والتي تم عرضها علي المجلس الأعلي للصحافة, بالإضافة إلي تقرير شهر مارس2010 عن عدد من المؤشرات التي تمت ملاحظتها عن الممارسة الصحفية للصحف المصرية مخالفة للقانون ولميثاق الشرف الصحفي. وأشارت التقارير إلي قيام بعض الصحف عقب صدور حكم النقض في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم بنشر عدد من الموضوعات تمثل انحيازا ضد أو مع المتهمين في القضية رغم أنها مازالت منظورة أمام القضاء مما قد يمثل تأثيرا علي القضاء وهو الأمر الذي يخالف أحكام القانون96 لسنة1996 بشأن تنظيم الممارسة الصحفية وميثاق الشرف الصحفي والذي يلزم الصحيفة بنشر قرارات النيابة العامة ومنطوق الأحكام التي تصدر في القضايا ويحظر عليها تناول ما تتولاه سلطات التحقيق أو المحاكم بما يؤثر علي صالح التحقيق أو المحاكم, وهو مانص عليه ميثاق الشرف الصحفي أيضا. وأضافت التقارير أن هناك بعض الصحف نشرت موضوعات تؤدي إلي إهانة وازدراء الأديان بما يتعارض مع ميثاق الشرف الصحفي وأحكام قانون تنظيم الصحافة خاصة المادة(20) من القانون التي تنص علي أن يلتزم الصحفي بالامتناع عن الانحياز إلي الدعوات العنصرية أو التي تنطوي علي امتهان الأديان أو الدعوة إلي كراهيتها أو الطعن في إيمان الآخرين أو ترويج التحيز أو الاحتقار لأي من طوائف الشعب. وأشارت التقارير إلي استمرار عدد من الصحف في التعامل مع قضايا الوحدة الوطنية بطريقة تثير وتعمق الخلافات الطائفية وتحرك عوامل الفتنة لافتة إلي عدم التزام تلك الصحف بما طالب به المجلس الأعلي للصحافة في جلسته بتاريخ23 يناير الماضي من عدم الاشارة إلي الهوية الدينية للمواطنين ما لم تكن هناك ضرورة لذلك. وتضمنت التقارير الخاصة بالربع الأول من العام الحالي قيام بعض الصحف باستخدام ألفاظ غير لائقة تخدش الحياء وتتعارض مع الذوق العام وتخالف مباديء ميثاق الشرف الصحفي, كما تناولت ظهور مقدمات للدعاية الانتخابية وبعض التجاوزات في المعالجة الصحفية لإعلان مباديء وقيم التغطية الصحفية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي سبق أن أقرها المجلس في يوليو من عام2005.