ثورات الربيع العربي تشعل القمة المرتقبة

في الوقت الذي اعلنت فيه قطر ان القمة العربية الرابعة والعشرين المقرر انعقادها بالدوحة غدا الثلاثاء لمدة يومين بتمثيل22 دولة ستكون فارقة وستتخذ قرارات غير مسبوقة للوطن العربي
وخاصة للقضية الفلسطينية وسوريا خلاف القمم السابقة ومنذ تأسيس الجامعة العربية في عام‏5491‏ عقد العرب‏33‏ اجتماعا‏22‏ قمة عادية و‏9‏ قمم طارئة الا ان اجتماعاتهم لم تخرج للوطن العربي بنتائج ملموسة لتقاعسها عن اتخاذ قرارات تحل مشاكل وازمات كثيرة من البلدان العربية وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية الي ان القمم اتخذت اكثر من‏003‏ قرار لم تنفذ ايا منهم حتي الان نتيجة خلافات بين الدول العربية واعرب محللون عن تفاؤلهم ازاء القمة المرتقبة والتي اكدوا انها ستخرج بقرارات هامة خلاف القمم السابقة التي لم تخرج بقرارات حاسمة بسبب سلبية الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي كان يترفع عن حضور تلك القمم وجنون العقيد الراحل القذافي وعناد الرئيس الراحل صدام حسين مشيرين إلي ان التغييرات التي شهدتها دولة عربية بارزة كمصر وتونس وليبيا قد تترك بصمة علي نتائج هذه القمة اذا اجمعت معظم الدول الاعضاء علي ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة لوقف النزيف السوري وازاحة الاسد من المشهد السوري علاوة علي السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين التواصل الي اتفاق يفضي الي حل الدولتين ويؤكد المحللون ان القمم السابقة رغم ذلك تركت بصمتها في العديد من الازمات الدولية حيث اعتمدت منظمة التحرير
الفلسطينية ممثلا شرعيا للفلسطينيين كما لعبت دورا بارزا عقب هزيمة‏7691‏ حيث رفعت الدالدول العربية شعار لا سلام او اعتراف بالعدو الاسرائيلي وتبنت الصلح بين عاهل الاردن الملك حسين والزعيم الراحل ياسر عرفات ابان المواجهات بين الاردنيين والفلسطينيين اعتمدت قرار
استخدام البترول سلاحا في حرب‏3791‏ التي حققت فيها مصر نجاحا ساحقا واستردت
اراضيها من العدو الاسرائيلي كما ادانت الغزو العراقي للاراضي الكويتية عام‏0991‏ مطالبة بانسحاب القوات العراقية وهو ما ادي الي مشاركة عدد من الدول العربية في تلك الحرب كمصر التي شاركت بقواتها لتحرير الكويت والدفاع عن حقوقه المشروع وكان لها دور بارز ايضا في وقف الحرب الاهلية الطاحنة في لبنان عام‏6791‏حيث اعادت اعمار البلد‏.‏
رابط دائم :