تحتفل منظمة حلف شمال الأطلنطي الناتو بعيدها ال64 في4 أبريل المقبل, وتأسس حلف الناتو عام1949 ومقره بروكسل ليكون بمثابة درع واق للدول الأعضاء لحمايتها من أي اعتداء خارجي, وبذلك تعيش دول أوروبا تحت مظلة واحدة وتنظيم عسكري موحد وهو سر بقاء وقوة الناتو طوال هذه السنين. وتأسس الناتو الذي يقع مقره في بروكسل عام1949 ليدافع عن مصالح أوروبا لمخاوفها حينذاك من زيادة نفوذ حلف وارسو الذي كان يدافع عن دول أوروبا الشرقية ومصالحها وعلي رأسها روسيا, حيث مثل اتحاد القوات السوفيتية في دول شرق أوروبا حالة الذعر للغرب الذي تعاون مع الولاياتالمتحدة لتكوين الحلف. يضم الحلف الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرهم, ويهتم بتطوير التعاون الأمني بين دوله وبلدان الشرق الأوسط للحفاظ علي مصالحها في المنطقة, حيث كثيرا ما يتدخل عسكريا في البلدان الإسلامية بحجة الحفاظ علي مصالح بلاده, أبرزها تدخله في أفغانستان بحجة القضاء علي الإرهاب هناك وتنفيذ أجندته السياسية والعسكرية بتبني الأجندة الأمريكية بتعزز فكرة الدفاع الجماعي لدي الحلفاء وتحويلها إلي سياسة الرد بالمثل علي أي غزو خارجي حتي ولو كان من قبل جماعات وليس دول بعينها ما دفعه إلي نشر قواته بكثافة في أفغانستان التي عانت لسنوات ويلات الحرب. وتري صحيفة الجارديان البريطانية, أنه بالرغم من مرور عامين علي تدخل الناتو في ليبيا, وتحقيق انتصار كبير للثوار إلا أنه أساء إلي صورته في الشرق الأوسط, حيث قتل الكثير من المدنيين في ليبيا مكتفيا بتقديم اعتذارات. وأشارت الصحيفة إلي أن عدد القتلي الحقيقي لم يعلن عنه حتي الآن, حيث كان الناتو يدعم مسلحين بليبيا مارسوا أبشع الجرائم بحق المدنيين. وخوفا من تكرار سيناريو ليبيا رفض الناتو بشكل قاطع خوض التجربة مرة أخري, في سوريا رغم المذابح التي يرتكبها نظام الرئيس بشار الأسد يوميا بحق شعبه, وذلك لاختلاف الطبيعة الجغرافية والاقليمية للبلدين علاوة علي سهولة التدخل في ليبيا, حيث كانت معظم مدنها بيد الثوار بخلاف سوريا التي لا تزال تشهد معارك كر وفر بين الجيش الحر والنظامي, ومازال الوضع يزداد تعقيدا. ولا يخفي علي أحد الاغراءات الهائلة التي دفعت الناتو لدخول ليبيا وهي امتلاكها للكثير من الآبار النفطية بعكس سوريا التي قد تجلب الكثير من المشاكل إذا اقدم علي التدخل في شئونها خاصة في ظل القوي الاقليمية التي تساند وتدافع عن الأسد كروسيا وإيران والصين. رابط دائم :