اعتاد الشاب الوسيم علي خداع الفتيات الصغيرات السن بكلامه المعسول وبعد أن يصل إلي قلوبهن يعرض عليهن الخطبة ويبدأ الارتباط مع الضحية بدبلة وخاتم وبعدها يبدأ في الاستيلاء منها علي مايستطيع من اموال ثم يفر هاربا. هكذا بدأت الفتاة, التي اصبحت زوجة بعد عقد قرانها رغم عدم دخولها عش الزوجية تروي حكايتها أمام رئيس مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بكفرالشيخ. وأضافت أنها وقعت ضحية للحب الأعمي بعد أن أوهمها الشاب النصاب بأنه سيعيش من أجلها بقية عمره والفتاة التي ظل يبحث عنها منذ سنوات لذا وبالرغم من أنها من أسرة ثرية ورغم اعتراض أسرتها علي مجرد طرح فكرة الارتباط بهذا الشاب نظرا لوجود فوارق اجتماعية بينهما إلا أنها أجبرتهم علي الموافقة بعد أن هددتهم بإقدامها علي الانتحار إذا أصرات الأسرة علي رفض العريس. اللقطة من وجهة نظر الفتاة حيث بدا لها خلوقا طموحا يفكر في مستقبله رغم ظروفه المادية الضعيفة إلا أن كلمات الشاب كما تقول الفتاة كانت تشير إلي أنه سينحت في الصخر بل سينجح في أن يصبح مليارديرا في يوم من الأيام ناهيك عن الكلام المعسول الذي لاينقطع أدباره في أي وقت يلتقي فيه بها أو يتصل بها تليفونيا لذا لم يكن هناك بد من الارتباط بهذا الشاب من وجهة نظر الفتاة وبعد موافقة أسرتها علي الخطبة التي تمت بدبلة وخاتم فقط استمر الشاب في السيطرة علي وجدان الفتاة حتي أن اسرتها وافقت علي عقد قرانها بمجرد أن طلب الشاب ذلك بدعوي الحصول علي وحدة سكنية من مشروع إسكان الشباب للزواج فيها بعد أن رأوا مدي تعلق ابنتهم بالعريس الذي سحرها بعدها طلب مساعدته بمبلغ خمسة آلاف جنيه لدفع مقدم للوحدة السكنية المزعومة ثم طلب عشرة آلاف جنيه آخري لدفعها ضمن أقساط الشقة فطلبتها الفتاة من أسرتها وأعطتها له وبعد أيام قليلة طلب مبلغ عشرة آلاف جنيه أخري, إلا ان الاسرة بدأت تتشكك في تصرفات الشاب بعد ان تعددت مطالبه فماطلته في الإقراض ففهم أن هذه الأسرة لن ترضخ أكثر من ذلك وأضافت الفتاة والدموع تنهمر من عينيها: أخبرني فجأة أنه قرر السفر إلي احدي الدول الأوربية للعمل بها حتي يستطيع سداد قيمة الشقة وتوفير باقي نفقات الزواج من تجهيز شقة وخلافه ففرحت وقتها رغم تقطع قلبي علي فراقه إلا انني تحملت من أجل إتمام الزواج خاصة أن أقاربي عقدوا العزم علي عدم مساعدتي بأي مليم فيما يخص ماتم الاتفاق عليه مع العريس لتجهيزه وتواصل الفتاة سرد المشكلة أمام محكمة الأسرة قائلة: بعد أسبوعين فقط من سفرالحبيب نقص وزني أكثر من عشرة كيلوجرامات حيث كنت أفكر فيه ليلا ونهارا ورغم انني لم أتلق منه أي اتصالات تليفونية إلا انني لم يخطر علي بالي لحظة انه لن يعود ومر اسبوع ثالث ورابع وشهر وراء شهر ولم يتصل بي مرة واحدة فقررت البحث عنه خوفا من أن يكون قد حدث له مكروه ومررت بأسوأ فترات حياتي وكانت الصدمة الكبري عندما قام شخص مجهول بالاتصال بي وأخبرني بأن الحبيب المزعوم مجرد شاب نصاب وانه اعتاد النصب علي الفتيات الثريات المتعطشات للحب وبعد أن تقع الفتاة في شباكه يتقدم لخطبتها بدبلة وخاتم بعدها يطلب منها مبالغ مالية للحصول علي وحدة سكنية, وفي النهاية يدعي أنه قرر السفر لتوفير نفقات الزواج ثم يهرب وأضافت الفتاة أن الشخص المجهول أكد لها أن الشاب لم يسافر إلي الخارج وأنه يجلس بجوار أمه وبناء عليه فقد تقدمت لهيئة المحكمة الموقرة بطلب الخلع0 فقامت المحكمة باستدعاء الشاب وبمواجهته أعلن تمسكه بالفتاة مدعيا أن ظروفه المادية الصعبة هي التي تضطره إلي الوقوع في الأخطاء رغما عنه وأمام إصرار الفتاة علي الطلاق وافق الشاب مقابل أن تتنازل له الفتاة عن مبلغ ال15 ألف جنيه المدين لها به فلم تتردد الفتاة فامرت المحكمة لها بالخلع. رابط دائم :