اختار أشرف الشهير ب أبو ناجي أن مصادقة المنحرفين بعد أن تخطي مرحلة الطفولة واشتد عوده وبدلا من العمل في حرفة تدر عليه عائدا ماديا ثابتا راح يتعلم السرقة حتي أصبح ماهرا في عمليات السطو بنظام المغافلة التي يرتكبها بين الحين والآخر وعرفه جيرانه بأنه سيئ السمعة وبدأوا يأخذون حذرهم منه وعندما تختفي من مسكن أحدهم أي معدات زراعية أو دراجات بخارية ومواشي يتسلل الشك لنفوسهم أنه وراء الجريمة لكنهم دائما ما يلتزمون الصمت ووسط ذلك اتسع نشاطه وتخطي محيط المنطقة التي يقيم فيها مستغلا حالة الانفلات الأمني وضاربا عرض الحائط بالنصائح المسداة إليه بالإعلان عن توبته حتي لا يعود للسجن مرة أخري نظرا لارتكابه من قبل8 قضايا متنوعة من السرقات العامة لكنه كتب علي نفسه ألا يبتعد عن طريق الحرام ليسقط في قبضة رجال مباحث الإسماعيلية. كان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء هشام الشافعي مدير إدارة البحث الجنائي يفيد انتشار ظاهرة السرقات في نطاق قرية القصاصين القديمة بتوابعها. فتم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد ممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث والمقدم هيثم الهادي مفتش المباحث الجنائية والرائد فهمي عبد الصمد رئيس مباحث التل الكبير. ودلت التحريات علي أن أشرف ناجي الشهير ب أبو ناجي29 سنة-عاطل- مقيم في البكارشة بالقصاصين القديمة سبق اتهامه في8 قضايا ومطلوب في6 أخري وخرج من السجن قبل عام ومشهورة عنه سرقة المواشي من داخل الحظائر والمعدات الزراعية والدراجات البخارية والأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية حيث يرصد المسكن الريفي الذي ينوي السطو عليه ويراقب تحركات من بداخله ويتسلل إليه في ساعات متأخرة من الليل وينفذ جريمته ويقوم بتصريف بضاعته في الأسواق الأسبوعية بأثمان بخسة. وأضافت التحريات أن جسد المتهم النحيل وطوله ساعداه علي القفز فوق الأسوار والدخول للمنازل وانه ينفذ بعد أن يتعاطي الحبوب المخدرة ويخرج المسروقات المتنوعة ويضعها علي تروسيكل ويهرب من مسرح الجريمة ويخفيها حتي يتمكن من بيعها ويضع جزءا من المال في يد زوجته التي يخبرها بأنه يعمل تاجرا لكي لاتشك في أمره. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد النقباء خالد شعلان ومحمد ثروت وسليمان عيسي وإبراهيم ناجي ومحمود محفوظ معاونو مباحث التل الكبير خطة أمنية محكمة بمساعدة رجال الشرطة السريين استهدفت اللص المحترف في الأماكن التي يتردد عليها وعلاقاته مع أصدقائه ومتابعته أثناء وجوده في الأسواق الأسبوعية التي يقوم بتصريف المسروقات داخلها. وعندما حانت ساعة الصفر وصلت إليه معلومة أن بعض الأهالي شاهدوه يحوم حول منطقة استهدفها فانتقلوا سريعا إليه وحاول الفرار لكنهم أمسكوا به ووجدوا بحوزته أنبوبة بوتاجاز وكاد المواطنون يفتكون باللص لولا تدخل ضباط المباحث الذين طلبوا منهم الهدوء وأن يتركوا العدالة تأخذ حقها ضده واقتادوه لغرفة التحقيقات وسط زفة من الأطفال والصبية وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بجرائم السرقة التي ارتكبها وعلل ذلك بحاجته للمال للصرف علي أسرته وشراء المواد المخدرة لتعاطيها بعد أن أدمنها, وبإحالته إلي محمد يحيي مدير نيابة التل الكبير أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد. رابط دائم :