تحول ميدان العارف بالله بمدينة سوهاج إلي فوضي وإشغالات وارتباك وحوادث ومشاجرات يومية وتسول بجميع أنواعه في غياب تام لشرطة المرافق والاشغالات, وأصبح من الصعب دخول المسجد أو الشوارع المحيطة به أو دخول المحلات أو العيادات أو المنازل أو حتي عبور السكة الحديد دون معاناة. يقول عبدالسلام محمد موظف إن أول ما يلفت النظر في الميدان هو عدم وجود مكان لعبور المشاة علي الرغم من انه ميدان كبير ومتسع مما يعرض المارة للحوادث, حيث تزدحم به السيارات بجميع أنواعها دون رابط ولا ضابط ولا رقابة مرورية وأصبح من الصعب السير دون تعثر أو مضايقة من السائقين أو الباعة الجائلين والمتسولين وماسحي الأحذية. ويضيف حسان محمود موظف أن الاشغالات بالميدان موجودة بجميع انواعها ما بين بائع فاكهة أو حلويات أو ملابس أو مشروبات أو ماسح احذية أو متسول حتي إن السيارات تقف في الميدان بطريقة عشوائية في غياب تام للأجهزة المعنية, وأكد أن ميدان العارف يعتبر منفذا ومفترق طرق لعدة مناطق آهلة بالسكان يمر فيه يوميا آلاف المواطنين بخلاف الميكروباصات والسيارات الأجرة والملاكي وأصبح سويقة كبيرة للباعة الجائلين, مشيرا إلي أن الزائرين والمترددين علي مسجد العارف بالله لا يستطيعون دخول المسجد إلا بعد طول معاناة. وتتساءل احلام البدري طالبة إلي متي سيظل هذا الميدان الحيوي في قبضة الباعة الجائلين دون تدخل من المسئولين فالمفروض أن يكون مسجد العارف بالله مزارا سياحيا ولكن الواقع يصرخ متألما فقد أصبح الميدان سويقة كبيرة للباعة الجائلين مضيفة أنها تحب أن تذهب للقيسارية لشراء مستلزماتها ولكنها تجد صعوبة كبيرة للدخول إليها لوجود الزحام الشديد والعشوائية, بالإضافة إلي بعض المضايقات والتحرشات من قبل الشباب والباعة الجائلين في ظل غياب تام للمسئولين مما جعلها تذهب لشراء مستلزماتها من أي منطقة أخري وبأسعار باهظة. ويناشد أحمد فرغلي موظف المسئولين بضرورة عمل سويقات حضارية بعيدا عن الكتلة السكنية بعد أن احتل الباعة الجائلون الشوارع والميادين وساحات المساجد وأصبحت عبئا كبيرا علي كاهل المواطنين, خاصة أن هناك مشاحنات ومشاجرات تحدث يوميا بين الباعة انفسهم علي الأماكن وكذلك مشاجرات بين الباعة والمواطنين وأصحاب السيارات والضحية المواطن. ويقول أحد البائعين ليس لدينا اختيار آخر أو بديل, فلا أحد يريد الجلوس في الشارع ليبيع السلع التي نبيعها, لكن انسداد أبواب الرزق في وجوهنا دفعنا إلي ذلك, ولا نملك خيارات أخري, وما نتحصل عليه بعد كل ذلك لا يسد حاجاتنا الأساسية إلا بصعوبة شديدة. وتقول سهام علي مصطفي طالبة أثناء سيري بشارع المحطة متجهة إلي ميدان العارف بالله اشعر بالخوف والقلق من كثرة الازدحام المحيط بالميدان, حيث صار عبارة عن سويقة كبيرة يفترشها البائعون بعشوائية, كما اصطفت السيارات امام المسجد والميدان ولا أحد يستطيع الدخول أو الخروج إلا بصعوبة بالغة ناهيك عن المشاجرات والالفاظ النابية التي تخدش الحياء من قبل الباعة الجائلين, بالإضافة إلي سيطرة اصحاب المقاهي علي حرمة الطريق في غياب تام لشرطة المرافق ومسئولي الاشغالات بالحي.