رصد الأهرام المسائي حالة التردي التي وصلت إليها مداخل المدارس حيث حاصر الباعة الجائلون مدارس سوهاج وحولوها إلي سويقات صغيرة لعرض بضاعتهم المتنوعة ما بين الحلوي والخضار والطماطم والمشروبات المجهولة المصدر مما يؤدي إلي إصابة التلاميذ بعواقب وخيمة في ظل غياب تام للأجهزة الرقابية ومسئولي الوحدات المحلية والتربية والتعليم والصحة والضحية هو الطالب وأولياء الأمور. وقال عبدالعزيز محمود من قرية جزيرة شندويل : تحولت مدرسة سيدي عبدالقادر الابتدائية بالقرية إلي سويقة كبيرة بسبب قيام بائعي الطماطم والبطاطس والخضار والبصل والليمون بمحاصرة المدرسة من كل الجوانب أسفل الشبابيك وأمامها ولم يتركوا سوي الباب الرئيسي للمدرسة وأصبح من الصعب سير العملية التعليمية في ظل الأصوات العالية للباعة الجائلين وهم ينادون علي بضائعهم مما يشتت انتباه التلاميذ ويضيع جهد المدارس هباء. أضاف أمجد محمد أحمد من شارع المخبز الآلي أن الباعة الجائلين حاصروا مدرسة خليل الدمراني وأصبحت اسوار المدرسة هي المقصد لجميع الباعة الذين يقومون بحجز اماكنهم وعرض بضاعتهم المتنوعة علي مرأي ومسمع من مسئولي الحي وأصبح من الصعب دخول المدرسة بيسر بالإضافة إلي عدم استطاعة التلاميذ تادية دراستهم علي أكمل وجه في ظل شجار الباعة علي الأماكن وكذلك اصوات المشترين. وقال هاني هاشم من مدينة أخميم إنه يوجد العديد من الباعة الجائلين أمام مدارس المدينة وخصوصا مدرسة مصطفي كامل وأخميم الإعدادية والنيل وغيرها من المدارس حيث يقوم الباعة ببيع الأغذية المكشوفة التي يغطيها الذباب ويستخدمون مواد حافظة ضارة بصحة وسلامة التلاميذ. وأشار طارق فؤاد من مدينة المنشأة إلي أن الحال لا يختلف أمام مدارس المنشأة بل يزداد صعوبة حيث لا تخلو مدرسة من وجود بائع جائل يقوم ببيع بضاعته المسمومة بالإضافة إلي محاصرة بائعي الخضراوات أسوار المدارس في غفلة من مسئولي المرافق والاشغالات ومسئولي الصحة وطالب بضرورة القيام بحملات مكثفة علي الباعة الجائلين حرصا علي صحة وسلامة التلاميذ. وأكد جمال أبوالوفا من مركز البلينا ضرورة توفير أماكن حضاريةخارج الكتلة السكنية لتجميع الباعة الجائلين لمنع وجودهم بالشوارع وخصوصا أمام المدارس كما طالب بتوفير فرص عمل مناسبة لهم. وقال يسري محمود من مدينة المراغة إن اغلب المدارس بالمدينة حوصرت بالباعة الجائلين الذي يقومون ببيع بضاعتهم المسمومة للأطفال الأبرياء دون أن يعرفوا مدي خطورتها نتيجة تعرضها للأتربة والتلوث بالإضافة إلي عوادم السيارات التي تؤثر علي النمو العقلي للتلاميذ. من جانبه أوضح المهندس علاء ياسين سكريتر عام المحافظة أن هناك حملات مستمرة بجميع مراكز المحافظة لمنع وجود الباعة الجائلين بالشوارع وخصوصا أمام المدارس حرصا علي سير العملية التعليمية وصحة وسلامة التلاميذ حيث تم تحرير العديد من المحاضر للمخالفين ورفع الاشغالات من الشوارع والميادين وأمام المدارس وأن المرحلة المقبلة ستشهد حملات مكثفة علي جميع شوارع ومدن المحافظة لبث الطمأنينة في نفوس المواطنين وعدم إعاقة المرور.