أجبر أتلتيكو مدريد مضيفه إشبيلية علي التعادل علي أرضه وأمام جمهوره بهدفين لمثلهما في المباراة التي أقيمت أمس في إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا علي ملعب سانشيز بيسخوان, فتأهل أتلتيكو بعد أن تفوق في مباراة الذهاب بهدفين لهدف. وسعي إشبيلية للظفر ببطاقة التأهل إلي النهائي خلال مباراة أمس خاصة وأنه أتي بنتيجة إيجابية نسبيا من مباراة الذهاب بعد أن انهزم بهدفين لهدف, فالتأهل إلي نهائي كأس ملك إسبانيا يعني المرور إلي مسابقة الدوري الأوروبي بالنسبة للأندلسيين, أما أتلتيكو مدريد, فلم يكن ليبرد نار فقدانه للقبه الأوروبي هذا الموسم, سوي تأهل لنهائي كأس ملك إسبانيا من أجل محاولة إنهاء عقدة جاره والظفر بالكأس. وانطلقت المباراة التي عرفت في بدايتها سيطرة غير متوقعة للضيوف, والذي لم يمهلوا رجال أوناي إيمري أكثر من ست دقائق قبل أن يفتتحوا التسجيل عن الطريق البرازيلي دييجو كوشتا الذي تفوق علي الاسباني بوتيا وسدد كرة يمينية من خارج منطقة الجزاء تفوقت علي الحارس البرتغالي بيتو وتحولت إلي شباكه معطية التقدم للوس كولتشونيروس. وحاول أصحاب الأرض الرد سريعا من أجل الإبقاء علي حظوظهم, فقاموا فعلا ببعض المحاولات الخطيرة خاصة تلك التي أتيحت لهم في الدقيقة20 عندما انطلق خيسوس نافاس من الجهة اليمني ومرر كرة عرضية رائعة لتشيلي جاري ميديل الذي ورغم وجوده في وضعية ملائمة لتحويل الكرة إلي المرمي, إلا أن رأسيته أخطأت الشباك. ولم يتأخر الأتلتيكو في معاقبة أصحاب الأرض علي إهدارهم للفرص, ففي الدقيقة29 انطلق البرازيلي كوشتا في الرواق الأيسر ومرر كرة رائعة للقادم من الخلق فالكاو والذي تفوق علي فازيو ووضع الكرة في المرمي بطريقة تكرس السمعة الرائعة التي اكتسبها أوروبيا. وبدا علي وجوه لاعبي الفريق الأندلسي بعض الإحباط بعد تلقي الهدف الثاني والذي أجهض جزء مهما من حظوظهم في بلوغ النهائي, لكن سرعان ما أعاد لهم نجمهم الأول خيسوس نافاس الروح بعد أن انطلق في الجهة اليسري وحيدا توغل إلي داخل المنطقة المحرمة وأطلق تسديدة رائعة ارتطمت بالقائم الأيسر لكورتوا وتسكن الشباك محيية آمال الأندلسيين. وأهدر الكرواتي أبرز فرصة لإضافة الهدف الثاني, ففي الدقيقة42 مرر ميديل كرة عرضية رائعة من الجهة اليمني فوجدت راكتيتش وحيدا, لكن رأسية هذا الأخير أطاحت بالكرة بشكل أثار امتعاض أوناي إيمري الذي غادر إلي غرف الملابس وهو متأخر بهدفين لهدف. مع بداية الشوط الثاني, حاول إشبيلية تعديل النتيجة مند أول الدقائق, فكاد نيجريدو يقوم بذلك في الدقيقة48 من تسديدة حول علي إثرها تمريرة من راكتيتش في اتجاه المرمي, إلا أن البلجيكي المتألق كورتوا صد الكرة مانعا إياها من دخول مرماه. وكاد فازيو يدق المسمار الأخير في نعش فريقه مند الدقيقة53 عندما أخطأ في التمرير, ليعطي دييجو كوشتا المنفرد بحارس المرمي تمريرة علي طبق من ذهب, إلا أن البرازيلي رفض الهدية إذ أن تسديدته لم تكن بين القائمين والعارضة لتضيع أبرز فرص الشوط الثاني علي الأتلتي. وكان نيجريدو قاب قوسين أو أدني من تعديل النتيجة في الدقيقة61 حينما مرر نافاس كرة عرضية بالمقاس لنيجريدو الذي حولها برأسية جميلة في اتجاه المرمي, إلا أن افتقد للحظ فحاذت كرته القائم ببضع ملمترات, وضاع علي إشبيلية فرصة أخري للتعديل.