حذر مسئولو مركز الوحدات الأثرية بمطار القاهرة الدولي في من خطورة تهريب أمهات الكتب القديمة والمخطوطات الإسلامية والأثرية إلي الخارج , مؤكدين أن هذا الأمر ظهر بشكل كبير وواضح جدا منذ فترة ما بعد الثورة وأنه تم ضبط المئات من تلك الكتب والمخطوطات خلال الفترة الأخيرة,. وقالت ليلي الفرماوي مدير إدارة مركز الوحدات الآثرية بمطار القاهرة إنه في إحدي المرات قال لها أحد الأجانب بعض ضبطه وبحوزته العديد من تلك الكتب والمخطوطات القديمة أنتو مش حاسين بقيمة الحاجة اللي عندكم. وأضافت أنه تم ضبط العشرات من كتب المجمع العلمي عليها أختامه والتي تمت سرقتها أثناء حريق المجمع العلمي فترة ما بعد الثورة في المطار قبل تهريبها إلي السعودية وقطر, مشيرة إلي أن بعضها كان يتم طمس الأختام التي عليها حتي لا يتم التعرف عليها, بالإضافة إلي ضبط المئات من التحف والتماثيل والقطع والعملات الأثرية والأسطوانات النادرة والأصلية والمجوهرات فترة أحداث الثورة وما بعدها, موضحة أن قانون حيازة المتعلقات القديمة والأثرية يحظر سفرها إلي الخارج, مشيرة إلي أن كل ما يتم ضبطه من متعلقات أثرية أو ثقافية وتاريخية يتم وضعه في عهدة الجمارك أو الشرطة بالمطار لحين البت فيها في النيابة, ليتم تسجيلها بعد ذلك وإيداعها في المتاحف المختصة من إسلامية وفرعونية وتاريخية حسب نوع المضبوطات الأثرية, مضيفة أن مراكز الوحدات الأثرية تمكنت من ضبط وإعادة ثلث مسروقات المتحف المصري التي تم سرقتها فترة أحداث الثورة قبل تهريبها إلي الخارج. وأشارت إلي أن معدلات التهريب بعد الثورة أصبحت كبيرة جدا وأن هناك عشرات الضبطيات شهريا, مطالبة بضرورة تشديد وتجريم تهريب الآثار وتعديل القانون رقم117 لسنة1983 والذي تم تعديله في2010, مشيرة إلي أن التعديل الذي أجري عليه غير كافي وأنه في حاجة إلي المزيد من التعديل للحد من عمليات تهريب المتعلقات الأثرية والتاريخية. أما عن أبرز المشكلات التي تواجه عمل مراكز الوحدات الأثرية قالت الفرماوي إن هناك38 منفذا بريا وبحريا وجويا ولكن هناك بعضا منها لا يوجد به مكتب للوحدات الأثرية, والمعوقات والصعوبات المعيشية التي يواجهها أفراد الوحدات الأثرية من وخاصة في المحافظات النائية بالإضافة إلي عدم وجود وسيلة مخصصة للتنقل تسمح وتتيح لهم الوجود فور وقوع عملية الضبط. رابط دائم :