عبرت أجيال مختلفة من الكتاب عن حزنها الشديد علي رحيل الكاتب المغامر محمود سالم, واكدت مدي تأثيره فيهم وفي كتاباتهم وكيف كانت إبداعاته بمثابة انطلاقة أولي لهم لحب القراءة ومن بعدها الكتابة الإبداعية, وأن أعماله المتمثلة في سلاسل للمغامرات من المغامرون الخمسة حتي الشياطين ال13 كانت جميعها تحمل روحا مخلصة لعملها ذات بعد وطني وقومي. قال الكاتب طارق امام حزنت بشدة لسماع خبر رحيله وأري أن أعماله هي جزء من وجداننا, ولولا اعمال محمود سالم لما كنا كتابا او أحببنا الكتابة غير انه في رأيي اول من أسس للقصة البوليسية العربية, وكانت صيغة مبكرة لخلق ادب بوليسي عربي, كما انني أري أنه مهد الطريق لكتاب آخرين أمثال د. نبيل فاروق, ود.احمد خالد توفيق, والمغامرون كان بها جو طفولي, أما الشياطين فكانت لسن اكبر للشباب, وكان سالم قوميا عربيا بأفكاره يحاول ان يترجم هذا من خلال سلسلته, وكانت شخصياته ممتعة حتي اننا حتي الآن مازال يحيرني العميل أو الرقم صفر لكنه كان يقصد بهذا أن ليس لكل شيء اجابه فظل هذا الشخص محركا للأحداث دون التعريف به فيزرع رمزا يجعلنا نعمل عقلنا. وأضاف الكاتب أحمد عبد اللطيف كنا نقرأ له ونحن صغار وكانت أجواء كتابته غريبه عن أجوائنا فجذبتنا للقراءه في هذه السن الصغيرة ونحن في أولي خطواتنا نحو القراءة, فكانت البداية في السن الصغيرة وابطاله شجعوني علي القراءة واهتم بالفكرة وأنجذب لها, وعندما عرفت بخبر رحيله رجعت بالذاكرة وتذكرت الانطباع الاجابي الذي كان يتركه دائما باعماله. ومن جانبه قال الروائي أحمد الفخراني أذا كنت ادين بالفضل لأحد فهو محمود سالم, فقد أثر علي جيل كامل من خلال أنه كاتب محترم احترم عقلي كطفل وكمراهق حتي انه جعلنا نتعلق بشخصياته دون مبالغات أوشخصيات خارقة قدم شخصيات تشبهنا وان بامكاننا أن نكون جزءا من المغامرة, حتي ان فكرة القومية العربية وصلها ببساطة في الشياطين ال13 فكانوا من جنسيات عربية مختلفة, وأثره سيظل ممتدا والكتابة من الممكن أن تحتفي به الآن لأنه لم ينل الاحتفاء الواجب من قبل, فنحن كجيل من الكتاب نستطيع أن نصنفه من الكتاب المهمين المخلصين لعملهم, ومغامرته وقفت وافتقدنا هذا اللون من الكتابة التي تحترم عقل قرائها ولا تعتمد علي أي مبالغات وهي مدخل لحب القراءة. وقال القاص أحمد الخميسي كنت اعمل معه في مجلة الإذاعة والتليفزيون وكان رئيس تحريري وكان شخصا مهذبا ورغم اننا كنا صغارا كان يتعامل معانا علي اننا كبار, له دور مهم في ادب الاطفال في الوقت الذي اذا كتب فيه كاتب عمل للاطفال لن يكتب أخر, لكنه كتب بدأب, استكمل فكرة الكاتب المستمر. أعتبره كاتبا وطنيا من القوميين المصريين المؤمنين بالوحدة العربية ولم يقم بهذا مصادفة لكنه كان مهتما بهذا البعد القومي والتحرري, وهذا اللون الادبي اكتسب محتوي جديدا علي يده فاصبح له محتوي مختلف أخذ ملمحا شعبيا من خلال المغامرات.