تتميز أسوان بأنها محافظة قبلية تعتمد علي العرف والجان المصالحات, ومن هذا المنطلق فإن حادثة خطف واحدة لأحد الأشخاص تكون حيث الناس في كل وقت. وطوال الفترة المرتبكة التي أعقبت الثورة, حيث كان الانفلات الأمني ولايزال هو سيد الموقف لم ترصد أجهزة الشرطة حالة واحدة لخطف أي شخص, باستثناء واقعة اختطاف عمدة قرية الطوناب بمركز إدفو حيث لايزال مصيره منذ عامين مجهولا, وفيما يبدو إنها كانت لتصفية حسابات قديمة بينه وبين من خطفوه بعيدا عن كونها عملية إجرامية!! وتتشكل محافظة أسوان من عدة قبائل هي الجعافرة والعبابدة والبشارية والنوبيين والأسوانين والأنصار وعرب العليقات والعباسيين وأبناء المحافظات المقيمين في مركز كوم أمبو ومدينة أسوان, وبحكم العرف فإن كبار ومشايخ القبائل هم المنوط بهم وأد أي فتن أو صراعات بين الشباب, حتي في حالة وجود أي ثأر بين العائلات فسرعان ماتنتهي بتواجد ومساعي الكبار الذين يطلق عليهم جوادي الخير. ويأتي دور اللجان الشعبية التي تتشكل في كل قرية حيث تقوم بأداء رسالتها في حماية المنازل والممتلكات العامة والخاصة من أي محاولات للسرقة أو النهب, ولذلك فإن الواضح في محافظة أسوان هو أن هناك لستة تضم أسماء بعض الخارجين عن القانون وهي ماتعرف بالقائمة السوداء, خاصة في القري التي تقوم بحماية نفسها بنفسها دون تدخل شرطي, هذا بالإضافة إلي كون المحافظة سياحية متحضرة تعرف معني العادات والتقاليد في تعامل الأهالي فيما بينهم. في نفس السياق فتعتبر عمليات سرقة السيارات هي المشاعة في أسوان, خاصة للموديلات القديمة, وتعتبر سيارات البيجو هي الهدف الرئيسي للصوص وعصابات سرقة السيارات التي تتجه إلي المحافظات المجاورة لبيعها أو الدخول في مساومات مع ملاكها, في الوقت الذي تنخفض فيه سرقة الموديلات الحديثة, ورغم أن سرقة السيارات قد قلت نسبتها إلي حد كبير, خاصة بعد عودة رجال الأمن لمباشرة مهام عملهم في الكمائن ونقاط التفتيش, إلا أن سرقة البطاريات والإطارات هي المنتشرة في ربوع المحافظة, خاصة في مدينة أسوان وفي أرقي الأحياء.