مأساة حقيقية تعيشها أسرة مكونة من7 أفراد بينهم اثنان ولدا بعظام زجاجية وذلك بقرية الزينة شمال الأقصر انتقلت الاهرام المسائي إلي مكان اقامة الأسرة التقينا بحمدي فراج17 سنة وشقيقه7 سنوات مصابين بالعظام الزجاجية ولا يستطيع احد الاقتراب منهما أو لمسهما خشية تعرضهما لكسور تستلزم وضعهما في الجبس. والغريب أن حمدي الابن الاكبر تعرض للكسر50 مرة في كل أنحاء جسده ومازال علي قيد الحياة ولا تختفي الابتسامة من شفتيه رغم انه يعاني من مرض نادر الحدوث لا يعرف له علاج غير أنه مرض وراثي في الأسرة أما مثله خالد أكد لنا في بداية حديثة انه يكره العلاج ويخاف من الحقنة ومع ذلك يفضل العلاج الطبيعي في أحد المراكز الطبية لكي يلتقي مع صديقته عزة التي تعاني من نفس المرض وعندما سألته ماذا تريد يا خالد أجاب بطفولته البريئة أنا عايز ساعة بأستك ديق تناسب صغر عظامي ومسدس وتليفون محمول وجهاز تكييف علشان الحر لكي اصوم شهر رمضان! وهذه الأسرة الفقيرة يعمل عائلها في مدرسة الإدريس الابتدائية بقرية الزينة قبلي شمال الأقصر براتب700 جنيه لا يملك غيرها من حطام الحياة ينفق منها علي علاج خالد وحمدي400 جنيه شهريا والباقي علي أسرة مكونة من7 افراد منها أخوهم في احدي الجامعات بالقاهرة وكانوا يعيشون منذ فترة في منزل آيل للسقوط تعرض للهدم من جراء المياه الجوفية ومن أجل ظروف هذه الأسرة قام أقاربه وأهالي القرية ببناء منزلهم من أجل أن تعيش هذه الأسرة المنكوبة في حياة كريمة ويقول رب الأسرة فراج محمد: إن كل واحد من أبنائي يحتاج إلي أربع جلسات علاج طبيعي في أحد المراكز الطبية كل جلسة تتكلف50 جنيها تتكبد الأم فيها معاناة في حمل أطفالها علي أكتافها حتي تذهب بهم إلي المركز الطبي وتظل تنتظرهم حتي نهاية الجلسة. * وتناشد المسئولين أن تتبني أي جهة علاجية مسئولية علاج خالد وحمدي علي نفقتها الخاصة يطالب فراج بتوفير معاش لخالد وحمدي يوفر لهما حياة كريمة كما يتمني من محافظ الأقصر الدكتور عزت سعد أن يزورهما كما كان يحرص المحافظون السابقون علي لقائهما في العيد في المستشفي الذي كان يعالجان فيه تلك هي معاناة أسرة قدر لها الحياة في مرض نادر ليس له علاج. يقول الدكتور أحمد عبدالعزيز نائب مدير مستشفي الأقصر الدولي عن حالة هذين الأخوين إنه مرض نادر يصعب علاجه ويحتاج المريض منه إلي رعاية خاصة ومجموعة من الفيتامينات المقوية للعظام وخاصة أن المريض عظامه هشة ومن السهل التعرض للكسر في أي وقت.