يعاني أهالي مركز سمسطا يوميا في المستشفي المركزي من الإهمال وعدم وجود الاطباء والدواء وغرف عمليات لاتحمل غير الاسم عليها وأصبح المستشفي رحلة من العذاب والمعاناة لأهالي سمسطا فعلي الرغم من عمل تجديدات بالمستشفي في مناقصة عامة في عام1999 بتكلفة تصل إلي نحو3 ملايين جنيه علي أن يتم تسليمها في عام2002 ولأسباب غير معلومة تم تأخير التسليم لمدة عامين وتم تسليم المستشفي في عام2004 وفي اقل من عشرة اعوام فوجئ الاهالي بأعمال ترميم بالمستشفي بعدما قامت مديرية الشئون الصحية ببني سويف بإرسال فاكس بتاريخ2011/9/25 الي مديرية الإسكان لترميم المستشفي بعد سقوط السقف في قسم الجراحة مما أدي إلي تكسير الأحواض ومواسير المياه وجميع دورات المياه بالمستشفي أصبحت آيلة للسقوط كما حدث تساقط بعض الاسقف تباعا بالإضافة الي وجود رشح في جميع ارجاء المبني مؤثرا علي حوائط المستشفي وبالفعل تم عمل الترميمات اللازمة وتم تسليم المستشفي إلا أن الأهالي يشتكون من نقص الأطباء والتجهيزات الجراحية والخدمات الطبية. في البداية يقول محمد رجب موظف من قرية دشطوط التابعة لمركز سمسطا نذهب إلي المستشفي ولا نجد أطباء وهو ما يضطرنا للتوجه إلي العيادات الخاصة لعلاج مرضانا وإذا وجدنا الأطباء لا نجد الدواء في صيدلية المستشفي. ويؤكد محمود عادل فلاح من مدينة سمسطا أن أطباء المستشفي لا يوجدون علي مدار اليوم والمستشفي بلا خدمات صحية وغالبا ما نذهب للعلاج ولا نجد أبسط خدمات العلاج مما يضطرنا للذهاب إلي المستشفيات الخاصة او الي العيادات الخاصة علي الرغم من أنها تخدم4 مجالس قروية و21 قرية تابعة و59 عزبة والبالغ عددهم215.882 ألف نسمة وهو ما يضطر أهالي المركز إلي اللجوء إلي المستشفيات الخاصة ذات التكاليف الباهظة من اجل إنقاذ أبنائهم وذويهم. ويضيف جابر منصور من قرية الشنطور: المستشفي بالفعل خال من الأطباء والأدوية فهو بالفعل مجرد مبني فقط فإن وجدت الطبيب لا تجد الدواء داخل المستشفي بداية من السرنجة حتي أغلي الأدوية وهو ما يضطرنا لاختصار الطريق والذهاب إلي المستشفيات الخاصة مادمنا ندفع ما ندفعه في المستشفيات الخاصة وأكثر. ويشير خالد عبد القوي موظف من قرية المحمودية إلي إهمال القائمين بالمستشفي فعندما مرضت ابنته ذات يوم واصطحبتها الي المستشفي لتلقي العلاج فوجئ بعدم وجود اطباء بالمستشفي وطلب منه الانتظار قال: انتظرت بالساعات وابنتي تتألم أمام عيني ولم يحضر الطبيب فنصحني أحد الموجودين بالمستشفي بالذهاب الي مستشفي خاصة لإنقاذ ابنتي وبالفعل ذهبت. أما علاء علي موظف من مدينة سمسطا فيقول ان نجلي قد مرض فجأة ونصحني الاطباء بأنه يحتاج لإجراء عملية جراحية فذهبت الي المستشفي المركزي لإجراء العملية فكان رد الاطباء مفيش هنا دكتور تخدير هات دكتور تخدير وإحنا نعملك العملية فاضطررت للذهاب إلي مستشفي خاصة. ويضيف محمد سليمان سائق من مركز سمسطا أن المستشفي لا يوجد به أي تجهيزات لاستقبال الحوادث وهو ما يضطر أطباء المستشفي الي تحويل المصابين لمستشفي بني سويف العام والذي بعد مسافة40 كيلو مترا عن مركز سمسطا وهو ما يتسبب كثيرا في تفاقم احوال المصابين ومنهم من يلقي مصرعه قبل الوصول الي المستشفي العام. من جانبه أكد الدكتور عاطف عافية وكيل وزارة الصحة في بني سويف أن سبب شكاوي الأهالي هو عدم انتظام أطباء العظام في الحضور والانصراف كنوع من عدم الاهتمام بالعمل وبناء عليه نقوم باتخاذ الإجراءات القانونية معهم وتحويلهم للتحقيق أما فيما يخص باقي التخصصات الأساسية الأخري فهي متوافرة علي مدار24 ساعة بالمستشفي إلي جانب توافر الأدوية أيضا ويوجد طبيب تخدير من أبناء مركز سمسطا ويدعي الدكتور محمد علي. وأوضح عافية أنه تم تطوير المستشفي واستلامه منذ شهر حيث تم استكمال النواقص وتطوير الاستقبال والعيادات الخارجية والكلي والأقسام الداخلية ويتم حاليا تطوير قسم العلاج الطبيعي ليصبح المستشفي مطورا بالكامل وجار وضع خطة لإمداد المستشفي بعدد مصعدين ليسهل علي المرضي الصعود للأدوار العليا وسيشهد المستشفي في الفترة المقبلة أيضا خدمات متقدمة تتفق مع معايير الجودة.