علي الرغم من أن أزمة السولار مازالت تتصدر المشهد في المحافظات إلا أن ما شهدته محافظة البحر الأحمر أمس وأمس الأول في بعض مدنها خاصة مدينة سفاجا والقصير لم يكن موجودا طيلة الفترة السابقة حيث وصلت الأزمة إلي ذروتها لدرجة أن سيارات النقل الثقيل والمباشر العاملة في قطاع نقل المنتجات والصادرات والواردات بميناء سفاجا ونقل الغلال من الصوامع قد أصيبت حركتها بالشلل التام كما تأثرت مختلف القطاعات التي تعمل أجهزتها بالسولار وامتدت الطوابير لمسافات طويلة ولم تخل مدينة الغردقة من طوابير السيارات أمام محطات الوقود. ففي مدينة سفاجا أكد محمد الدشناوي مدير إدارة التموين أن أزمة نقص الوقود بلغت ذروتها أمس الخميس وتسببت في تكدس طوابير السيارات أمام محطات الوقود في الوقت الذي خلت فيه تلك المحطات من سولار ولكن السيارات تنتظر لحين قدوم سيارات محملة بالسولار وأن هذه المشكلة تسببت في إصابة سيارات النقل الثقيل التي تعمل في نقل المنتجات والصادرات والواردات من وإلي ميناء سفاجا البحري وكذلك سيارات النقل الثقيل التي تعمل في نقل الغلال من الصوامع الموجودة بالمدينة إلي بقية محافظات مصر خاصة إلي محافظات الصعيد. وتسببت هذه المشكلة أيضا في تعطل الكثير من السيارات العاملة في الجهاز الحكومي ونقل الركاب وتم إخطار المحافظة بهذه المشكلة. ويضيف مدير إدارة التموين أن هناك مشكلة أخري ساعدت في تفاقم هذه المشكلة وهي التحفظ علي3 سيارات محملة بنحو122 طنا من السولار كانت قادمة من الجمعية التعاونية للبترول بالسويس لثلاث محطات للوقود بالمدينة بعد اكتشاف أن حمولة هذه السيارات مخلوطة بكمية من المياه والشوائب فقامت النيابة بالتحفظ عليها لحين تحليل عينات منها بالمعمل المركزي الكيميائي بالسويس. وفي مدينة القصير أكد محمد عبده أحد أبناء المدينة أنه لأول مرة تمتد طوابير السيارات أمام محطات الوقود لمسافات تصل لمئات الأمتار بسبب خلوهذه المحطات من السولار كما تأثر قطاع الصيد حيث أن المراكب تعمل بالسولار وأن بعض القري السياحية تشكو من نفس المشكلة لأنها تستخدم السولار في تشغيل مولدات الكهرباء وأن هذه القري تطالب بعمل محطات خاصة بها تقوم بالبيع لها بالسعر الحر. وبعرض هذه المشكلة علي السيدة سامية محرز سكرتير عام محافظة البحر الأحمر أكدت أن هذه المشكلة خارجة عن إرادة الأجهزة المختصة لأن الكمية الواردة من السويس شبه توقفت أمس الخميس بعد اكتشاف ثلاث سيارات كانت قادمة من الجمعية التعاونية للبترول حمولتها مخلوطة بالمياه والنيابة قررت التحفظ عليها وعلي ضوء ذلك قرر المسئولون بالجمعية التعاونية عدم إرسال سيارات لحين حل مشكلة اختلاط المياه بالسولار لأنها قد تكون مشكلة فنية وغير مقصودة بمحطات الجمعية وخوفا من التحفظ علي السيارات وأن المحافظة تواصل إتصالتها مع الأجهزة المختصة لتزويد المحافظة بكمية من السولار لحل المشكلة.