جددت الاحداث السياسية الخلافات في أروقة النقابات المهنية, حيث شن المشاركون في المؤتمر الذي عقده عدد من النقابات المهنية أمس بنقابة التجاريين، تحت عنوان النقابات المهنية وعام ثالث من الثورة هجوما عنيفا علي الرئيس محمد مرسي, رافضين المشاركة في الحوار الوطني علي دماء الشهداء والمشاركة في الانتخابات البرلمانية, مطالبين بتشكيل حكومة إنقاذ وطني. من جانبه رفض تجمع النقابات المهنية ما جاء في المؤتمر مؤكدا أن ما عقد مؤتمر سياسي بحت, وان الحاضرين لا يمثلون الا أنفسهم و لا يمثلون النقابات المهنية كما أن معظمهم في نقابات لم تجر بها انتخابات منذ فترات طويلة. و قال الدكتور أحمد الحلواني, نقيب المعلمين, إن سامح عاشور ومن حضر المؤتمر لا يمثلون الإ أنفسهم والمؤتمر الذي عقد سياسي بحت حيث لم يدع له كل النقابات المهنية, بل تم تجاهل النقابات الكبيرة والمؤثرة والمجالس الممثلة بشكل حقيقي لأعضائها لانها أجرت انتخابات بعد الثورة مثل الأطباء والمهندسين والصيادلة والمعلمين و أطباء الأسنان والبيطريين والزراعيين. وأضاف أنه لا وجود حقيقي لما يطلق عليه اتحاد النقابات المهنية لانه لا يوجد قانون له او لائحة داخلية او تجري انتخابات لاختيار قياداته, واصفا المؤتمر الذي عقد بمحاولة للقفز علي أكتاف النقابات لتحقيق مكاسب سياسية. وقال محمد الدماطي وكيل نقابة المحامين, إن المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة سوف تدخل البلاد في الجحيم, موضحا أنه لو تم إجراء انتخابات مبكرة واختيار رئيس جديد سوف نجد من يطالب وينادي برحيله أيضا, الأمر الذي يفتح الباب لصراع سياسي لا ينتهي, موضحا أن جبهة الإنقاذ تريد إزاحة مرسي والاخوان من المشهد السياسي والقفز للحكم فقط, وأنهم ينفذون وعيد مبارك للشعب المصري عندما قال أنا او الفوضي. من ناحيته, قال الدكتور عبد الله زين العابدين أمين عام نقابة الصيادلة إن تجمع النقابات المهنية سوف يعقد اجتماعا طارئا مساء اليوم لكشف كل الحقائق وتوضيح موقفهم من الأحداث السياسية والمؤتمر الذي عقدته بعض النقابات أمس. وأضاف أنه سيتم اجراء انتخابات لاختيار رئيس ومكتب تنفيذي مؤقتين للتجمع لحين وضع قانون لإنشاء الاتحاد يجمع النقابات المهنية, بحيث يكونان معبرين بشكل حقيقي عن أعضاء النقابات المهنية.