أكد معاذ الخطيب رئيس ائتلاف الثورة وقوي المعارضة السورية خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ, أن المعارضة السورية قد تلجأ إلي طلب من أطراف خارجية قصف قيادات سوريا إذا فشلت محاولات رحيل النظام, وكرر خلال ندوة في المؤتمر تناولت الوضع في سوريا, طرحه التفاوض السلمي لرحيل النظام, معربا عن استعداده للجلوس مع موفدين بصلاحيات كاملة لاتكون ايديهم ملطخة بالدماء. وأضاف أن المعارضة لاتسعي إلي تقويض الدولة, وتعتبر تهديمها جريمة وطنية, لكنه أكد أن بنادق الثوار ستبقي مرفوعة, وانه سيدعو إلي قصف قيادات نظام الأسد إذا فشل الحل السلمي. وأخيرا, اعتبر الخطيب أن سوريا باتت بحيرة من الدماء, محملا المجتمع الدولي مسئولية ذلك, وشدد علي ان مجلس الأمن يمثل الملاذ الأخير لإيجاد حل سياسي للأزمة. وأكد الخطيب لرويتر: انه التقي سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي. وانه تلقي دعوة واضحة منه لزيارة موسكو وهي خطوة قد تساعد في تمهيد الطريق إلي إيحاد حل للأزمة السورية. وقال الخطيب بعد المباحثات لدي روسيا رؤية معينة لكننا نرحب بالمفاوضات لتخفيف الأزمة وتجب مناقشة الكثير من التفاصيل. وصرح مصدر دبلوماسي لرويتر: بأن الخطيب التقي مع علي أكبر ولايتي وزير الخارجية الإيراني أمس علي هامش المؤتمر. وقال المصدر: المحادثات بشأن سوريا تتزايد والإيرانيون يشاركون دعونا نري ما ستؤول إليه. فيما بحث سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي أمس مع الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي المشترك لسوريا الجهود الدولية الممكنة من أجل التوصل لتسوية للأزمة الدائرة في هذا البلد العربي. ونقلت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي: عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان لها أمس إن هذا اللقاء الثنائي بين لافروف والإبراهيمي جري علي هامش مشاركتهما في المؤتمر ال49 للأمن بميونيخ. وأشار البيان إلي أن لافروف أعرب عن تأييده للجهود التي يبذلها الإبراهيمي, وخاصة رحلاته الدبلوماسية من أجل إيجاد حلول وسط لطرفي النزاع في سوريا لتسوية الأزمة بأسرع وقت ممكن. من جانبه أيضا, أكد لافروف أمس أن بلاده تعارض عملية إدخال تعديلات علي اتفاقات جنيف بشأن تسوية الأزمة في سوريا. ونقلت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي عن لافروف قوله في كلمة ألقاها خلال مؤتمر ميونيخ ال49 لقضايا الأمن أمس إنني علي قناعة تامة بأنه لو التزمت كل الأطراف التي شاركت في اجتماع مجموعة العمل حول سوريا الذي عقد بجنيف في30 يونيو الماضي بالبنود التي تم الاتفاق عليها حينذاك وعملت علي تطبيقها, لما نشأ الوضع المأساوي المخيف الذي نشاهده اليوم في سوريا.