أفاد مصدر دبلوماسي في الوفد الروسي الذي يشارك في مؤتمر ميونيخ الدولي ال49 للأمن. والتقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لأول مرة وعلى هامش المؤتمر معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض. وذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية أن المصدر لم يكشف عن تفاصيل اللقاء مكتفيا بالقول إن الطرفين بحثا التطورات الأخيرة في سوريا وحولها،حسبما ذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية. والتقى لافروف اليوم في ميونيخ أيضا على انفراد لمناقشة الأزمة السورية مع كل من جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، والأخضر الإبراهيمي، المبعوث الدولي والعربي الخاص إلى سوريا. وأشارت الخارجية الروسية في بيان أصدرته، السبت 2 فبراير،إلى أن لافروف أعرب عن تأييده للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص إلى سوريا، بما في ذلك في إطار رحلاته الدبلوماسية المكوكية، من أجل إيجاد حلول وسط مرضية لطرفي النزاع وتسوية الأزمة السورية بأسرع وقت ممكن. يذكر أن وزير الخارجية الروسي أكد في وقت سابق من اليوم أن موسكو تقف ضد إدخال تعديلات على اتفاقيات جنيف بشأن التسوية في سوريا،قائلا "إنني على قناعة تامة بأنه لو التزم كافة المشاركين في لقاء "مجموعة العمل" في جنيف في 30 يونيو عام2012 جماعيا وعن حسن النية بتطبيق البنود والنهوج التي تمت صياغتها وقتذاك، لما نشأ الوضع المأساوي المخيف الذي نشاهده في سوريا اليوم. ولكن من أجل ذلك، كان من الضروري تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل أليها بصدق، دون حذف أو إضافة أي شيء، ولهذا الغرض بالذات اقترحنا منذ فترة ولا نزال نقترح عقد لقاء جديد ل "مجموعة العمل". وتابع لافروف قائلا: "عموما كان يجب الابتعاد عن المخططات والشعارات المبسطة بالنسبة لعمليات "الربيع العربي"، وتقييم أوضاعها وسيناريوهات تطورها من موقع المسؤولية، إذا كنا مهتمين بالعمل المشترك للصالح العام، فعلينا نزع "النظارات الإيديولوجية"، ورؤية العالم كما هو عليه".