أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أنه لا تزال هناك فرصة لتسوية الأزمة السورية بالطرق السياسية. وقال لافروف، في مؤتمر صحفي متشرك مع المبعوث الدولي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي في موسكو اليوم السبت " إذا كان الخطيب يعتبر نفسه سياسيا جادا يجبه عليه أن يستمع إلى موقفنا مباشرة" ، في إشارة الى رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب .
وأضاف لافروف " موسكو تدعو إلى عودة المراقبين الدوليين إلى سورية وزيادة عددهم" ، مؤكدا على ضرورة إشراك السعودية وايران في "مجموعة العمل" حول سورية.
وأضاف " نحن على اتصال مع كل الأطراف المعنية ومنفتحون لمواصلة الاتصالات على كافة المستويات .. هناك محاولات لتشويه موقفنا بشأن الأزمة السورية".
وبدوره ، حذر الأخضر الإبراهيمي من اندلاع حرب طائفية في سورية ، قائلا " المواجهات في العاصمة السورية تتطور على نحو سريع ويهدد بعواقب وخيمة".
وأضاف نزاع دمشق قد يتسبب في هيستريا بين أكثر من خمسة ملايين نسمة تعيش بهذه المدينة وقد يغادرها مليون شخص بسبب ذلك.
وتابع الإبراهيمي قائلا :" هناك طريقان لا ثالث لهما لتسوية الأزمة في سورية، إما طريق الحل السياسي، أو طريق التدويل الذي سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأثرها".
وأوضح "اتفق مع لافروف أن النزاع الدائر في سورية لا يزداد عسكرة فحسب، بل بدأ يأخذ طابعا طائفيا شديد الخطورة".
وقال الإبراهيمي" العملية السياسية لابد وأن تسير على اساس إتفاقات جنيف، ولكن مع مرور الوقت نجد انفسنا مضطرين لمناقشة هذه الإتفاقات وإخال تعديلات بسيطة عليها تهدف إلى مساعدة المواطنين السوريين".
وكانت وزارة الخارجية الروسية أفادت اليوم أن المباحثات بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والمبعوث الأممي والعربي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بدأت في موسكو خلف أبواب مغلقة.
وذكرت وكالة انباء "نوفوستى" الروسية انه من المقرر أن يطلع الإبراهيمي وزير الخارجية الروسي على تقييمه للمحادثات التي أجراها في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد ومع ممثلي قوى المعارضة الداخلية، والتي تضمنت معالم خريطة طريق تقوم على أساس اتفاق جنيف، وتدعو الى تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات الى حين إجراء انتخابات رئاسية أو برلمانية.
ومن المتوقع أن يبحث الجانبان تفاصيل مبادرة جديدة طرحها الإبراهيمي على الرئيس السوري.