طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ب”الاعتذار وإدانة النظام في دمشق على ما يرتكبه من جرائم بحق السوريين”، وذلك في رد على دعوة وجهتها الخارجية الروسية الجمعة للتفاوض مع الائتلاف. واشترط الخطيب في تصريح ل”سكاي نيوز عربية” رحيل النظام السوري ورأسه المتمثل بالرئيس بشار الأسد لحل الأزمة السورية ووجود “برنامج روسي معلن وواضح، للتفاوض مع أي جهة مهما كانت حقنا للدماء”. واقترح الخطيب دولة عربية مثل “قطر” مكانا لإجراء المفاوضات مع روسيا، رافضا إقامتها في موسكو أو أي دولة غربية، وطالب الخطيب لافروف باعتذار رسمي لإتمام هذه العملية. كما شدد الخطيب على أن المعارضة السورية لا تريد تدخلا أجنبيا في سوريا من أي نوع، مشيرا إلى أن “روسيا تتذرع أن هناك تدخلا أجنبيا في سوريا، وهي أبرز تدخل أجنبي يعمل لغير مصلحة الشعب السوري” حسب تعبيره. وكانت الخارجية الروسية وجهت دعوة لرئيس الائتلاف للمشاركة في مفاوضات بهدف حل النزاع السوري. واقترحت الخارجية الروسية على لسان نائب الوزير ميخائيل بوغدانوف أن يعقد اللقاء في موسكو أو خارج روسيا على سبيل المثال في جنيف أو القاهرة. وفي سياق متصل حث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الحكومة السورية، الجمعة، على على تنفيذما تتحدث عنه من استعداد لإجراء حوار مع المعارضة. وقال لافروف للصحفيين بعد محادثات مع نظيره المصري محمد عمرو في موسكو “شجعنا بقوة القيادة السورية على جعل استعدادها المعلن للحوار مع المعارضة شيئا ملموسا بقدر المستطاع”. ومن جهة أخرى، أعلنت روسيا الجمعة أنه من المتوقع عقد اجتماع روسي أميركي مع الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي بشأن سوريا الشهر المقبل لبحث مقترحاته لإنهاء الأزمة المستمرة منذ 21 شهرا. ويتوجه الإبراهيمي إلى موسكو السبت لإجراء محادثات حول نتائج المفاوضات التي أجراها مع الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه خلال زيارة لدمشق مدتها 5 أيام دعا خلالها لتغيير سياسي من أجل وقف إراقة الدماء. وقال بوغدانوف: “سنستمتع إلى ما سيقوله لنا الإبراهيمي وبعد ذلك نتخذ قرارا بخصوص لقاء جديد” ثلاثي بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة موضحا أن مثل هذا اللقاء يمكن أن يعقد في يناير بعد عطلة الأعياد في روسيا. وكان الناطق باسم الدبلوماسية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش اعتبر الخميس أنه من الضروري “القيام بمبادرات نشطة وحازمة من أجل وقف حمام الدم” في سوريا.