بعدما وضعت سوق الملابس الجاهزة امالها علي الأوكازيون الشتوي الذي بدأته المحلات قبل الموعد الرسمي لكسر حالة الركود الشديدة المسيطرة عليها, جاءت مظاهرات ذكري الثورة الثانية لتقضي علي أمالها في الانتعاش وتزيد من مخاوفها الخاصة بزيادة نسبة الركود خلال الأيام المقبلة. وأغلقت المحلات المحيطة بمنطقة وسط البلد أمس أبوابها تحسبا لحدوث أي اشتباكات خلال اليوم, إضافة الي قرار العديد من أصحابها استمرار عملية الغلق اليوم, غدا عادة ما تغلق محلات الملابس أبوابها للراحة الأسبوعية وهو الأمر الذي يضيع عليها ثلاثة أيام متتالية من الأوكازيون وفقا لما أكدته الشعبة العامة للملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية. وقال يحيي زنانيري نائب رئيس الشعبة ان تأثير المظاهرات والاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين تؤثر بصورة مباشرة علي الأسواق التجارية, متوقعا وصول معدلات البيع أمس واليوم الي صفر في المائة خاصة مع تخوف المواطنين من النزول للسوق للقيام بأنشطتهم التجارية في ظل هذه الظروف. وأوضح أن معظم المحلات بدأت الأوكازيون منذ نحو10 أيام لتصريف البضائع الراكدة بنسب خصم تتراوح بين30 و50% إلا أن الأحداث الحالية أدت الي غلق المحلات أمس واليوم, إضافة الي غد الذي يعتبر اجازة أسبوعية لمعظم محلات الملابس وبالتالي فهناك3 أيام متتالية تم اهدارها من الأوكازيون ولم تستفد بها المحلات في تصريف منتجاتها.